الأحد، 14 أغسطس 2022 - 08:38 م

إن اهتمام الدولة بتنمية وتطوير الصعيد جاء بعد تهميشه خلال العقود الماضية .. ومن أهم ما تم تطويره مايقرب من 115 منطقةعمرانية غير آمنة و 32 ألف فدان مناطق غير مخططة .. تم تخصيص استثمارات بنحو تريليون جنيه منها 180 مليار جنيه لتنمية الصعيد .. وكانت سياسة الدولة تستهدف تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطن بصعيد مصر من خلال المشروعات التنموية ..

حرص الرئيس السيسى على حضور الافتتاحات للمشروعات القومية الآخيرة التى نفذتها الحكومة على مدار سبع سنوات مضت.. وبذلت الحكومة والوزارات المعنية جهودا جبارة لتنفيذ تلك المشروعات العملاقة فى المواعيد والتوقيتات المخططة لها طبقا لتوجيهات القيادة السياسية .. ومن أمثلة تلك المشروعات توفير الوقود الذى تنفذه شركة أسيوط لتكرير البترول .. وكان الصعيد يعانى دائما من عدم وجود رؤية متكاملة للأستفادة من قدراته وإمكاناته الذاتية .. وإطلاق السواعد الفتية لأبنائه فى مجالات التعمير والإنشاء..

تستهدف تلك المشروعات توفير حياة كريمة  لائقة ليعيش المواطن بالصعيد بعيدا  عن ا لعنت والعسف الذى يؤثر على معنوياته ويقلص من إنتاجيته .. وكان الصعيد طارد لشبابه الذى يبحث عن فرصة عمل حيث يمثل أعلى معدلات البطالة .. وكان الحافز الرئيسى فى تنمية الصعيد هو وجود العديد من المقومات الطبيعية  والسياحية الفريدة والكنوز التاريخية المتركزة فى صعيد مصر .. وأهم من ذلك القوة البشرية حيث ينتج صعيد مصر دائما قامات وقيادات فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والأدبية ..

  ولقد ساهم فى خلق فرص عمل للشباب بالصعيد  وتطوير البنية التحتية وبناء الإنسان وتحقيق  التنمية..  وجاءت توجيهات القيادة السياسية ملزمة للجهات المعنية بوضع الصعيد وشبابه وأهله على رأس الأولويات للقوائم التنفيذية للدولة   وإعطائه الأولوية .. هكذا انفرجت أسارير أهل الصعيد بعد أن شعروا بأنهم فى قلب ونبض القيادة السياسية .. وأنهم لن يعانوا من التهميش مرة أخرى الذى ظل يواكب مسيرتهم لحقب زمنية طويلة مضت .