محمد صلاح
محمد صلاح


هيام

عم ضم ضم فى المحطة

الأخبار

السبت، 20 أغسطس 2022 - 07:15 م

للمرة الأولى منذ زمن بعيد، لم أشاهد عم ضم ضم جالسا أمام دكانه، ومن حوله حاشيته، هذه المرة يجلس رفاقه وحدهم، تخيلت أن عم ضم ضم ينهى عملا ما، يتحدث مع أحد زبائنه، بعد السلام والتحية، جلست وسط الرفاق، وبعد طلب الشيشة والشاى، إذ بعم ضم ضم ينضم إلى الجلسة، الاندهاش، الانبهار، وتعبيرات أخرى تزين وجه عم ضم ضم.

الجميع: خير يا عم ضم ضم، مالك شكلك غريب جداً، أنت كنت فين؟

عم ضم ضم: أنتم عارفين يا جماعة زمان كنا بنركب الأتوبيس الأحمر، وبعدين اتعمل الأتوبيس الأزرق اللى كان أغلى شوية، وفى المواسم والأعياد نروح نركب الأتوبيس النهرى علشان نزور أحبابنا فى شبرا.

الجميع: فى إيه يا حج، اهدأ، زعلان من إيه.

عم ضم ضم: أنا مش زعلان، أنا فرحان جداً، أنا لسه جاى من محطة عدلى منصور.

«هنا أخذت جانبا، أتابع حديث عم ضم ضم»

أخذ عم ضم ضم يكمل الحديث شارحاً للجميع: أنتم عارفين أن محطة عدلى منصور تعتبر أكبر محطة فى الشرق الأوسط لخدمة الركاب، فيها مترو أنفاق، وسكة حديد، وكمان قطار كهربائى وأتوبيس ترددى، وبجوارها ورشة لإصلاح وصيانة عربيات المترو، وتلاقى السوبر جيت موجود كمان، فعلا دى محطة عالمية، مبنية على مساحة ضخمة لخدمة الملايين.

احنا كنا بنتعب قوى علشان نذهب لأى مكان، دلوقتى المسألة بقت سهلة.

أخذ عم ضم ضم يبحث ضمن الجالسين إلى أن شاهدنى فوجه لى الحديث: يا بخت جيلكم يا أبو حميد، كل حاجة تمام ومظبوطة، وسهلة، دائرى اشى إقليمى وأوسطى، ومحاور مرورية تنقلك من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب فى لحظة.

أنا: هو أنت بتحسدنا ولا إيه يا عم ضم ضم، هو أنت مش كل ما تتكلم تقولى أنت جيل تعبان، إحنا جيل السمن البلدى، وبعدين أيامك كان عدد السكان كام ودلوقتى إحنا كام.

عم ضم ضم: هو أنت خايف أحسدك، دا أنا مبسوط وفرحان وفخور إنى عشت وشفت الجمال ده فى بلدنا مصر الغالية.
هتف الجميع «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة