حمدي رزق
حمدي رزق


حمدي رزق يكتب: شيرين .. العودُ أحمدُ

حمدي رزق

الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 07:08 م

والمقولة فى العنوان تعنى أن الشخص إذا كان يفعل شيئاً طيباً حميداً، وجلب الحمد إلى نفسه، فذلك من طيب خصاله، وإن تركه ثم عاد إليه، فرجوعه أطيب وأحمد.

وصفت شيرين عبد الوهاب، عودتها للغناء، كمن عاد من الموت، العودُ أحمدُ ، بطلة جميلة فى «قرطاج» التونسية، ننتظرالطلة المصرية فى أكبر مسارح القاهرة الساحرة عن قريب .

دعم المحبين لشيرين فى محنتها النفسية الأخيرة أنقذها من نفسها، شيرين تؤذى نفسها كثيرا، وليتها تكون الأخيرة، وتعود إلى موقعها الطبيعى فى صدارة المشهد الغنائى المصرى، شيرين مكانها شاغرا، ولا يملؤه سوى شيرين وباستحقاق.

متفائل بالعودة الميمونة، واتمنى أنها استوعبت الدرس الصعيب، والحصيف من يتعلم من أخطائه، ويصحح خطاه،ويعيد حساباته، ويرتب أوراقه تطلعا للمستقبل.

شيرين فى هذه المرحلة العمرية تحتاج إلى ظهورات محسوبة بالورقة والقلم، الطيش، والنزق، والاستهتار، واللغو فى الفاضى والمليان يسحب من رصيدها، يكاد ينفد، و عليها أن تشحن طاقتها وتغنى من جديد، لتسطع مجددا، وهى تمتلك كل مؤهلات مطربة من طراز فريد.
وكما نصحت «آمال ماهر» مع إطلالتها فى «العلمين» ننصح شيرين.

أقول الفنان الموهوب المخلص لفنه يتفنن فى إخلاصه، ويهب حياته لفنه، ويتجنب الهفوات، ويتعالى على الصغائر، ويزيح من طريقه كل ما يعطله عن أداء رسالته الفنية.

امتلاك الشخص للموهبة يمنحه شعورا بالثقة والتفرد خلوا من الغرور، و عندما يهبك الله صوتا جميلا فكن أنت جميل، وأهلا لهذه الهبة الربانية، لا تضيعها ولا تفرط فيها ..

لفتنى متوالية رسائل الدعم النفسى من الشعراء والملحنين والمطربين، وهذا مطلوب وأكثر منه فى مواجهة حملة «تنمر» على إطلالة شيرين (زائدة فى الوزن ) بعد تعافيها من وعكتها النفسية، يقينا يعيد إليها توازنها النفسى المفقود.

و المطلوب عاجلا، حاضنة فنية خبيرة تعيد صياغة هذا الصوت الرخيم، تتوفر عليه بحب وإخلاص، كلمات وألحان ،وظهورات محسوبة بدقة، خلوا من النزق والعبث والمراهقة الحياتية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة