الأحد، 28 أغسطس 2022 - 07:22 م

بقلم : محمد سرساوى

دشَّنت دار الكتب والوثائق القومية مؤخرًا متحفًا دائمًا فى مبناها بباب الخلق، يضم العديد من المخطوطات القيّمة والمصاحف والتحف النادرة، من البرديات والأسفار المؤلفة فى العلوم، والجغرافيا والفلك والتاريخ، واللغات والآداب: العربية و التركية، والفارسية، والعلوم الدينية إضافة إلى المسكوكات، والوثائق والفرمانات.

ويتضمن المتحف عرضًا تفاعليًا وعجائب التحف، ولوحات الخط العربى بجميع أنواعه، وروائع التجليد، يذكر أن دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية فى العالم العربى حيث أصدر الخديوى إسماعيل الأمر العالى بتأسيس دار للكتب بالقاهرة «الكتبخانة الخديوية المصرية» عام 1870 بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف آنذاك لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التى كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس.

وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية فى أوروبا، واتخذت من الطابق الأسفل بسراى الأمير مصطفى فاضل بدرب الجماميز مقرًا لها، وافتتحت رسميًا للجمهور بغرض القراءة، الاطلاع، والنسخ والاستعارة فى سبتمبر من نفس العام.

وفى عام 1899 وضع الخديوى عباس حلمى الثانى حجر الأساس للمبنى على الطراز المملوكى الذى يحاكى بما يضمه من مقتنيات أثرية ما كانت عليه القاهرة القديمة من أصالة وعراقة حيث يجمع بين دار الكتب ودار الآثار العربية.

وخصص نصف المبنى لدار الآثار والنصف الآخر لدار الكتب المصرية بمدخل مستقل، جدير بالذكر أن هذا المتحف الدائم متاح زيارته للأفراد والمجموعات على أن تقوم الأعداد الكبيرة الراغبة فى زيارته بتقديم طلب مسبق إلى إدارة المتحف لتحديد موعد الزيارة.
 

اقرأ أيضا | بالصور.. نشاط مكثف للأطفال في مكتبات دار الكتب المصرية