مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

هن ملائكة البيت

مصطفى عدلي

الأحد، 04 سبتمبر 2022 - 08:39 م

أخجل حينما أكتب عنها، أمدحها، أخجل حين أفكر فى شكرها، فالجنة مهدت لها، بل تحت أقدامها، أخجل لمجرد التفكير بدقة فى رحلتها، نعم أتحدث عنها ومن غيرها، أمى وزوجتى وأختى وصغيرتي، أقصد كل مؤنث فى كوننا حضر ليمنحنا الحياة والبقاء، أخجل حينما أجدهم يصفوهن بتلك المفردات الرخيصة، إحداهن لم تطلب معاملتهن برفق بل حولتهن لسلعة تُباع وتُشترى لمن يملك المال، قالت دون أن تفقه قدر وقيمة المرأة، من حق الزوجة أن تحصد أجرًا عن رضاعتها لصغيرها، وأخرى تناست وتحدثت بأنه ليس من واجباتها رعاية بيتها دون مقابل مادي، هل حقًا يدركون تلك الكلمات وما أبشعها من توصيف، هل حقًا هو تكريم لهن، هل صدقًا يمنحهن قدر قيمتهن بيننا، أقسم بأن كلامهن أكثر خجلًا، إنهم يقللون من شأن المرأة، يتعاملون على أنها خادمة فى سوق للرقيق، تقدم كل شئ لمجرد الأجرة، عذرًا أيها الجهلاء بالمرأة وقدرها، عذرًا فوالدتى وزوجتى وأختى خارج وصفاتكم العبثية، خلقهن الله لرسالة سامية، هن نواة الحب والتربية والرحمة، هن الكرامة والعطاء بلا مقابل، هن ملائكة فى بيوتهن ومن غيرهن، لكنها نوايا أشتم فيها رائحة كريهة يحاولون غرزها فى مجتمعاتنا، فلنأخذ حذرنا.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة