إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

وغادرت الملكة بسلام!

إيمان أنور

الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 07:46 م

وغادرت الملكة إليزابيث الثانية بسلام بعد عمر مديد امتد لستة وتسعين عاما.. ورحلة طويلة تربعت خلالها على عرش بريطانيا العظمى لمدة سبعين عاما كاملة !.. فكانت المرأة الأكثر شهرة عالميًا ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه بمسيرة حافلة مليئة بالأحداث والمناسبات.. ووفق ما أعلنته بريطانيا من المقرر أن يسجى جثمانها فى كنيسة ويستمينستر ليتسنى لمن يريد إلقاء نظرة الوداع ثم يدفن جثمانها فى قصر ويندسور بالاس إلى جوار زوجها الأمير فيليب.. وذلك فى مراسم وطقوس جنائزية خاصة جدا ينفرد بها الإنجليز عن بقية دول العالم.. لتطوى بريطانيا صفحة استمرت عقودا..

ويسدل الستار على تاريخ امرأة استثنائية تربعت على عرش الدولة الأقوى والتى تحكم العالم كله.. لا أستطيع أن أنكر إعجابى بهذه المرأة الصارمة الحازمة الراقية والمحافظة على عادات وتقاليد العائلة المالكة.. وهى التى رغم عدم ممارستها ( الظاهرة ) للحكم - طبقا للدستور البريطانى إن رئيس الوزراء هو من يحكم أما الملك فهو منصب شرفى فقط - فإنها كانت هى الحاكم الحقيقى ليس لبلادها فحسب ولكن للعالم أجمع.. عندما يجتمع قادة وزعماء الماسونية.. وكلنا يعرف المقولة الشهيرة أن الخبر يصنع فى بريطانيا ويعلن فى أمريكا.. ثم يتم فرضه على الشعوب.. على طريقة (أنا المخ وأنت العضلات) .. وأخيرًا .. تبدأ بريطانيا اليوم عصرًا جديدًا بتولى تشارلز (الابن الأكبر للملكة الراحلة 73 عاما) بعد الموافقة رسميا على تنصيبه بالأمس عملا ببروتوكول عمره قرون وقد أصبح لقبه تشارلز الثالث.. كما تم تنصيب نجله الأكبر ويليام هو وزوجته كيت ميدلتون أميرا وأميرة لويلز ليصبح فى المستقبل الملك القادم لبريطانيا.


إذن.. وبعد فقد بريطانيا للملكة إليزابيث الثانية وتولى ابنها العرش هل تتغير بريطانيا فى شىء؟.. إطلاقا مطلقا.. إنما هو نظام دقيق تم وضعه بحذافيره وبكل خططه المستقبلية وفق عملية لندن بريدچ.


بريطانيا تعيش اليوم بين ازدواجية الحزن بالوداع وبالسعادة ببدء عصر جديد بتولى تشارلز الذى انتظر طويلا حتى يصبح ملكا!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة