حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى


مجرد ملاحظة

حياة وليست صراعاً

حازم الشرقاوي

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 - 06:21 م

الأسرة هى عماد الأمة، وأن محاولات تفتيتها وتقسيمها وبث روح العنصرية الذكورية والنسوية وتقسيم الأسرة إلى فسطاطين بآراء متطرفة والحديث عن أن الزوجة ليست ملزمة بالرضاعة أو رعاية شئون الأسرة ومن حقها الحصول على المال مقابل كل ما تقدمه وتفعله فى بيتها،هذه الفلسفة والآراء المتطرفة تحول المرأة إلى أجيرة أو خادمة بمقابل وليست زوجة تقوم علاقتها على المودة والرحمة.

يبدو أن بعض الأسر افتقدت الحياة الزوجية السليمة التى كنا نراها فى مجتمعاتنا السابقة فأحياناً نشعر أن بعض الأسر تعيش فى «حلبة صراع» يريد كل طرف إعلان فوزه على الآخر وإثبات أنه الأصح فى كل كلامه وتصرفاته وأفعاله، فضلا عن تفسير كل كلمة تخرج من الطرف الآخر وفقا لهواه وبما يتناسب مع توجهاته فى إبراز الأخطاء والظهور وكأنه الطرف المقهور والمغلوب على أمره وأن الزوج أو الزوجة كالشيطان.

ولقد تغيرت أساليب الحياة فى هذا الزمان مقارنة بالماضى كنا نرى الأمهات والجدات يفعلن كل شىء بأيديهن دون أجهزة أو معدات ولايظهرن مللاً أو كللاً، أما اليوم فكل شىء يعمل إلكترونياً حتى غسيل الأطباق ورغم كل الوسائل ترى بعض الشكوى وعدم القدرة، وارتفاع معدلات المشكلات وعدم الرضا.

من هنا نرى ضرورة إعادة التربية حول الحياة الزوجية داخل الأسرة والقضاء على فلسفة «ذبح القطة» هذا المثل السيئ الذى لا يليق بأى إنسان سوي، مع ضرورة توضيح كل الجوانب الإيجابية بوصايا ونماذج تسهم فى التحمل واستقرار الأسر، والتأكيد على أن العلاقة بين الزوجين تقوم على التعاون والمودة والرحمة وليست على الشدة وهذه العلاقة قد تقود الإنسان إلى جنات النعيم، مع توضيح ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن المرأة تحصل على درجة المجاهد فى سبيل الله عند رعاية زوجها، وأن الرجل يحصل على أجر أيوب عند الصبر على زوجته.

فلتعش الأسرة بسلام ومودة ورحمة بعيداً عن المشاحنات والآراء الشاذة التى تهدم الأسر وتسقط الأمم وهى آراء فردية تقوم على مواقف شخصية تسعى لفرضها على المجتمع بعد فشل أصحاب هذه الآراء فى حياتهم الزوجية ويريدون تحويل الفشل إلى أسلوب حياة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة