سكينة سلامة
سكينة سلامة


لحظة سكينة

COP 27... تحدٍ عالمى «١/٣»

الأخبار

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 06:01 م

يحذرنا العلماء من مخاطر التغيرات المناخية منذ ما يقرب من ستين عاما. ستون عاما من المناشدات والمقالات العلمية والمؤتمرات الدولية التي تدق ناقوس الخطر. بدأ تغير المناخ يؤثر على غرب أفريقيا في السنغال ومالي و موريتانيا منذ التسعينيات، وقدم العلماء الأطروحات التي تؤكد على حتمية انتشار تلك الآثار قريبا في شتى أنحاء العالم والذي سيؤثر في جودة حياتنا جميعا ولكن الحكومات لم تكن  تلقي بالا إلى هذه المخاطر و ربما تتعامل معها باعتبارها جزءا من أفلام الخيال العلمي . إذا ما الذي تغير هذا العام؟ ولم قد يكون مؤتمر الأطراف COP 27  الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم مختلفا عما سبقه من مؤتمرات المناخ؟ 

التغير الجوهري هو اننا استيقظنا في أحد أيام هذا الصيف لنرى دول أوروبا تستغيث من ارتفاع بالغ في درجات الحرارة بشكل لا قبل للبنية التحتية لمجابهته مما أدى إلى حرائق تسببت في توقف حركة بعض القطارات . وشاهدنا العناوين الإخبارية في الصحف ومحطات التلفاز الأوروبية تتحدث عن أسوأ موجة جفاف تتعرض لها القارة منذ 500 عام وما يترتب عليه ذلك من نقص المياه وكذلك نقص إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية وجفاف العشب فأصبح من الصعب على المزارعين توفير الطعام للماشية.

كانت الدول النامية والدول الأكثر فقرا ولازالت هي المتأثر الأكبر من أزمة التغيرات المناخية ، وبرغم وضوح و فداحة تلك الآثار منذ أعوام ، لم يكن يبدو أن الدول الأكثر غنى تبالي .في رأيي أن تأثر حياة المواطن في الغرب بشكل مباشر بمظاهر التغير المناخي هو ما سيغير المشهد في الفترة المقبلة وهو ما يجعل من COP 27  المؤتمر الأكثر أهمية هذا العام حيث سيشهد تعزيز التعاون الدولي للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.

للحديث بقية..
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة