هشام عطية
هشام عطية


هشام عطية يكتب: كيف تأمنون للفيس؟!

أخبار اليوم

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 07:41 م

 

يبدو أن آفة شعبنا الأبدية ستظل النسيان، وأن أهم الدروس فى حياة الشعوب والدول هى إلا تكرر أخطائها لم نستوعبها بعد.. يؤرقنى الى حد الخوف قدرة السوشيال ميديا وخاصة «فيس بوك» على احتلال العقل الجمعى لدينا بكل ما يحتويه من غث كثير وثمين قليل.

الادهى والأمر ان قطاعا عريضا من ٤٤ مليون مواطن من مستخدمى الفيس بوك، -حسب تقرير لمركز المعلومات بمجلس الوزراء- يبنون آراءهم وتوجهاتهم تجاه قضايا الشأن العام من خلال ما ينشر على هذه المنصة باعتبارها حقائق ومسلمات لاشك فيها.

خلال الفترة الماضية ظهرت حملات ممنهجة على الفيس تقوض أركان الأسرة وتضعضع كيانها وتحطم الاعراف التى يقوم عليها تماسك هذه الأمة وتضعضع بشروخ عميقة إن حدثت لا قدر الله فلن تقوم لنا قائمة.

ما يشعرنى بالانزعاج هو تفاعل البعض مع هذه الحملات المغرضة التى تورط فيها علماء كنا نظن انهم مستنيرون باعتبارها قضايا للنقاش وساحة لابداء الآراء!.
الأكثر هولاً أن المصريين الذين ينفقون حوالى ٣ ساعات من يومهم فى تصفح الفيس تناسوا سريعا الدور المشبوه للفيس والسوشيال ميديا عموما خلال أحداث يناير ٢٠١١ عندما اتخذت من قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ذريعة لزرع الفتن ودفع المصريين لتخريب بيوتهم بأيديهم.

ذكر فإن الذكرى قد تنفع المصريين كيف تأمنون للفيس بوك وقد اختارت هذه المنصة المشبوه الإرهابية اليمنية توكل كرمان لتكون ضمن مجلس مراقبة المحتوى الذى تبثه هذه المنصة؟.. أتدرون ماذا يعنى ان تكون توكل الاخوانية الخائنة لوطنها مشرفا على المنشورات التى تخص المنطقة، هذا يعنى وببساطة إعطاء إشراف فيس بوك مصر للجماعة الإرهابية مباشرة!!.

الأكثر فزعا ان بعض المسئولين لدينا أصبحوا يتعاملون مع الفيس باعتباره المتحدث الرسمى باسم المصريين والمعبر عن همومهم واهتماماتهم فى حين أن الأرقام تؤكد ان اكثر من ٦٠٪ من المصريين علاقتهم مقطوعة بالمنصة المشبوه!!.

افيقوا قبل أن تدمر السوشيال ميديا وخاصة الفيس بلادنا واسألوا أنفسكم سؤالا مهما لماذا ظلت هذه المنصات مجانية حتى الآن فى عالم يرفع شعار ادفع كى تشاهد أو ربما كى تعيش؟!.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة