محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


محمد عبدالوهاب يكتب: لبنان وطموح نصر الله

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 08:45 م

العالم يتغير بشكل كبير وما بين تاثيرات فيروس كورونا التى لم يتعافى منها العالم بعد والحرب الروسية الاوكرانية التى ضربت اكبر الاقتصاديات العالمية يقف العالم العربى ما بين قضايا ساخنة من ليبيا الى سوريا والعراق مرورا بازمة لبنان التى دخلت عامها الثالث والتى لم تصل الى حل ولم يتبق سوى اقل من 40 يوما على موعد مغادرة الرئيس اللبنانى ميشال عون الرئاسة ومغادرة قصر بعبدا فى 31اكتوبر القادم وهو موعد الاستحقاق الدستورى.

الرئيس اللبنانى تعهد بترك الحكم وعاد يقول ان تركه حتمى الا لو اتخذ مجلس النواب اللبنانى قرار اخر وهناك ضغوط حقيقية أوروبية وامريكية على ميشال عون لعدم المماطلة وترك الرئاسة فى الموعد الدستورى حتى ان الرئيس الفرنسى ماكرون بعث برسالة بهذا الخصوص إلى الرئيس اللبنانى تمنى فيها الالتزام الحرفى بالدستور اللبنانى ومواعيده وحذر من أن الإخلال به تحت أى سبب أو حجة سيكون له وقع سيئ فى فرنسا والاتحاد الأوروبى والعالم ويؤثر على مستقبل لبنان والرئيس الفرنسى يقصد عقوبات اقتصادية وتجميد حسابات مصرفية وأصول

سيناريو تعطيل الرئاسة فى لبنان العزيز يزيد من مشاكل بلاد الارز وسيؤدى إلى حالة شلل تام فى وقت تعانى لبنان من ازمات اقتصادية لم يشهدها منذ عقود وتراكم الديون والاهم ان هناك مباحثات لترسيم الحدود مع إسرائيل والتى ستتيح للبنان استغلال موارده وتحتاج الى توقيع رئيس جمهورية وبالطبع يقف حزب الله حجر عثرة فى طريق انطلاق لبنان وخروجه من ازمته الكبرى وهو الداعم الاكبر للرئيس اللبنانى ميشال عون والذى طالب اسرائيل بالانسحاب بعيداً عن الحدود المائية اللبنانية بنهاية سبتمبر الحالى وهدد نصر الله بضرب منصة الغاز الإسرائيلية البحرية فى كاريش الشمالية إذا لم يكن راضياً عن الاتفاق الذى يكون قد تم التوصل إليه والانسحاب من الحدود المائية اللبنانية فى تصعيد خطير يضع لبنان على فوهة بركان.

ويتزايد القلق فى امريكا وعدد قليل من الدول فى المنطقة من أن يستغل حزب الله الخلاف على الحدود البحرية لاستفزاز إسرائيل عسكرياً مما قد يؤدى إلى اشتباكات بين الحزب والجيش الإسرائيلى حتى تكون للحزب اليد العليا فى تحديد هوية الرئيس اللبنانى المقبل.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة