الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 06:36 م

تحت موجات من القصف الموجه لصميم الأسرة من فضائية «ام بى سى» تصبح بيوتنا فريسة مضمونة المشاهدة والمكاسب المسمومة. لكن يبقى السؤال المحير : لماذا مصر وصميم تكوينها فى الأسرة والشباب والشابات؟ لماذا تلك الأفكار الشاذة وفرض النماذج الغريبة فى الملبس والمظهر كالشاب «أبو ديل حصان» والفتاة المسترجلة والتغريب التام للأفكار والتركيبة المجتمعية؟
ويبدو السؤال الحائر مطروحا فيما هو موجه إلى مصر والمصريين وتركيبتهم الإنسانية بقيمها الدينية والعرفية وموروثاتهم التاريخية، لأننى بالفعل قاطعت شبكات تليفزيونية لاحظت لديها نفس الأمر، لكننى لاحظت الأمر نفسه بالصدفة على شبكة mbc  وكأنهم جميعا متفقون على مهاجمة مصر فى أعز ماتملك.

الصدفة وحدها كانت وراء تلك الملاحظة فأنا أتابع التليفزيون بشكل محدود ،لكن لامانع من متابعة برنامج تتابعه ابنتى وهى فى سن الشباب ،البرامج من تلك النوعية لابأس من مشاركة أبنائنا وبناتنا متابعتها بل أراها ضرورة خاصة حين تخاطب الشباب والأسرة وربة المنزل، وللوهلة الأولى فوجئت بنماذج من المشاركين فى البرنامج وهو من نوعية المسابقات للطهو فإذا بى أمام تشكيلة ممن يشاركون فى تحكيم المسابقة ومظهرهم العام لايحبذ متابعتهم وهم يتميزون بمظهر شاذ مابين رجال بضفائر وشابات كالرجال ، فضلا عما يدور من برامج منوعاتية أخرى ومسابقات تزرع فى الشباب والبنات روح الاستهتار والميوعة من خلال المتسابقين أو المحكمين، وبالطبع فالمادة المنوعاتية قائمة فى مجملها على الفن المصرى غناء وغير  غناء. وظاهر الأمر هو البحث عن مواهب بينما نتيجته المباشرة هى زرع نماذج شاذة فى المظهر على أنها قمة الموهبة والكاريزما، وكأن المشرحة على رأى المثل «ناقصة قتلى».  

هذا بالإضافة إلى برامج الرغى والسفسطة التى تخاطب الناس بخطابات التيئيس وأفكار التفكيس لكل من هب ودب ليلعب فى ثوابت الناس وقيمها ، وكأن مصر هى المقصودة بإنفاق الأموال الطائلة لمهاجمة المجتمع وتشكيك الناس فى أنفسهم. ولو كان الأمر من شبكات أجنبية لهان الأمر فذلك مما هو معروف بطبيعة الأمور، أما أن يحدث ذلك من قناة تبث من مصر وبتمويل ضخم. ـ فهل ذلك تخريب للأسرة المصرية؟.