الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 07:23 م

بقوة وإثارة وندية ؛ بدأت مسابقة الدورى الممتاز الكروى فى الموسم الجديد . ليست هناك نتائج مضمونة .. المستويات متقاربة ..واللاعبون شبه بعض..

والنتائج متقلبة ، غير أن ثمة ملاحظات بارزة كشفت عنها مباريات الأسبوعين الأوليين للمسابقة خصوصا مع الفرق الكبيرة والشعبية يجب التوقف عندها  للنظر فى دفتر أحوال الدورى .

الظاهرة السلبية التى بدأت بوادرها تتعلق بتسرع إدارات الأندية فى الاستغناء عن المدربين حتى بعد تقييد رابطة الأندية لهذه العلاقة للحد من عملية   استسهال فسخ العقود ، فقد رأينا أسوان بعد ثلاث مباريات فقط يستغنى عن مدربه  ربيع ياسين  إثر تعرضه لثلاث هزائم متغافلا عن حقيقة فنية بديهية وهى أن فريقا يتم تدعيمه بنحو عشرين لاعبا دفعة واحدة يحتاج لوقت كاف للتأقلم والانسجام ..

والناس تقدر تعرف  وتحفظ بعضها !

فرصة المباريات الثلاث وبعدها يتم الفسخ سنة كريهة استنها فى الموسم الماضى يحيى الكومى رئيس الإسماعيلى ودفع الدراويش ثمنها غاليا ويبدو الأسبانى جاريدو المدير الفنى الحالى للأصفر ليس ببعيد عن هذه القاعدة الجاهلة تماما لطبيعة الكرة وحتمية الاستقرار الفنى خصوصا بعد أن تلقى الدراويش الهزيمة فى أول مباراتين .. وفاضل لك زلطة وتطلع بره يا خواجة !!

وعلى عكس تأزم الإسماعيلى  ولعبته المتكررة التى بدأها الكومى بالإطاحة بمدير الكرة حسنى عبد ربه ، كانت إدارة محمد مصيلحى بالاتحاد السكندرى أكثر وعيا ونضجا وهدوءا ، وبالتالى جنى سيد البلد ثمرة الادارة الواعية سواء اداريا بتدعيمات جيدة ومتعقلة باختيار الخلوق المهذب  الكابتن محمد عمر المدير  الرياضى  المخلص للنادى أو فنيا بكفاءة المدرب الصربى زوران فانطلق زعيم الثغر بفوة.

وفى بداية متزنة للقوى الجماهيرية فى الدورى ، حصد الأهلى نقاط مباراتيه الأوليين بالفوز على الاسماعيلى ثم أسوان قبل مواجهته للداخلية مساء أمس ، وللموسم الثالث على التوالى واصل البرتغالى جيسفالدو فيريرا المدير الفنى للزمالك فرض وجوده  محققا لحامل اللقب الفوز فى أولى مباراتيه بالدورى الجديد قبل أن يلعب الزمالك مباراته الثالثة بالمسابقة مع إنبى مساء  أمس وليواصل فيريرا البحث للفريق الأبيض ( وأحيانا الأزرق )  عن إنجاز تاريخى لم يحققه الزمالك فى حياته بإحراز اللقب للموسم الثالث على التوالى  وإذا كانت الأموال وحدها لا تكفى لتحقيق بطولة الدورى.

كما ثبت هذا من تجربة بيراميدز الذى استهل الموسم الجديد بالفقد السريع للنقاط مكتفيا بالتعادل فى مباراتيه الأوليين مع إنبى والمصرى ، ليبتعد عن دائرة المنافسة مبكرا ويحتاج مدربه اليونانى تاكيس جوناس المزيد من تركيز لاعبيه للعودة لحلبة الصراع التى هدد جهاز البنك الأهلى بغزوها بأموال  مدروسة بعد حصد فريق خالد جلال  خمس تقاط من التعادل مع فاركو وسموحة قبل الفوز بالثلاثة المثيرة على سيراميكا كليوباترا الذى يتوفر لمدربه الكفء أحمد سامى الدعم الإدارى والمالى بما يمكنه من العودة لمكانته رغم تأزمه مبكرا بالخسارة من الزمالك والبنك بعد الفوز الافتتاحى  بثلاثية على المصرى  ..

ويحتاج الفريق البورسعيدى للصبر على مدربه ايهاب جلال الذى تعادل مع بيراميدز  وهزم إنبى  متخلصا من هزة الخسارة المبكرة من سيراميكا ..

إثارة بالغة وتقلبات كثيرة مرتقبة  فى جدول الدورى ولكن المهم  من يستفيد من فترة  التوقف الأولى والطويلة التى تمثل السدة الشتوية للدورى  بحيث يتمكن كل مدرب من مراجعة مواقفه وتجهيز لاعبيه وعلاج الأخطاء . 

الدورى يستحق اهتماما أكبر وتفعيلا لالياته الاقتصادية ورفعا لقيمه التسويقية .. والكشف عن المنشطات فيه .. فتشوا وهتلاقوا بلاوى !!!