الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 04:12 م

- انقسم المشاهدون كالعادة لفريقين أحدهما يهول من قيمة السوبر والآخر يهون منه ويستخف به.. أمر طبيعي فكل منهم يراه وفقا لميوله.. ولكن الكلام الواقعي بعيداً عن عواطف جماهير الفريقين أن السوبر بطولة شاء من شاء وأبى من أبى.. فاز بها الأهلي أو الزمالك أو طلائع الجيش أو المقاولون.. والفوز بها يوفر أرضية من الهدوء والاستقرار للفائز ويضع الخاسر في مأزق.. ولكنها ليست كل شيء.

وأكد ذلك تصريح كولر مدرب الأهلي واكبر المستفيدين من السوبر عندما سأله المذيع: ماذا لديك بعد بطولة السوبر متوقعا ان الرجل سيغرقه كلاما حول البطولات التي سيحققها مستقبلا فأجاب ببساطة وتواضع أحرج المذيع: «عندى مباراة الداخلية».

ومن الأمور الاخرى التي أثبتت ضرورة عدم الوقوع فى براثن التهويل والتهوين.. ما حدث مع فيريرا مدرب الزمالك الذى اصبح «مدرب ماعندوش فكرة» بعد ان كان عندما فاز بالدوري «البروفيسير فيريرا». الموسم الجديد طويل ولا أعتقد ان الأهلى وكذلك الزمالك سيفرحان بأى تفوق مبكر لأنهما يعلمان ان العبرة بالخواتيم. ولكنى لست مع من انتقدوا احتفال الأهلي به لان الاحتفال كان طبيعيا ولو كان الزمالك هو الفائز لشاهدنا احتفالا ربما أكبر.. وإن كنت أقر بحقيقة ان احتفال الأهلاوية باللقب استمر لبضع ساعات وبدأ الفريق على الفور الاستعداد لمباراته التالية فى الدورى، ولعل هذا ما يلفت الانتباه إلى ضرورة حذر الفائز والمهزوم من الاستسلام لتوابع المباراة.. ولعل إيقاف المسابقة بسبب مؤتمر المناخ يكون فرصة للجميع لمراجعة الاوراق وتصحيح الأخطاء.

- أين اختفت.. بحوث قياس الرأي العام التى كانوا يقومون بها زمان حول الأداء الإعلامي للمذيعين وللبرامج الاذاعية والتليفزيونية جريا وراء تقديم الافضل وليس فقط اعلى نسب المشاهدة التى لا تكفى وحدها للتقييم الحقيقي.