محمد الحداد
محمد الحداد


محمد الحداد يكتب: أسرار الجواري

أخبار اليوم

الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 05:42 م

برفقة صحبة من الأصدقاء الذين أعتبرهم كنزى المخبوء عرفتها بهدوئها المعهود وبساطتها وتواضعها حين قدمها لى صديقى الشاعر العربى السعودى الكبير إبراهيم الجريفانى حين قدمها لى قائلاً أختك الهام.

أحببت فى مفردات أخى ابراهيم عبارات الود الصافى والنقاء السابغ وتواضع الكبار، فكان أن شاهدتها أكثر من مرة فى الرفقة والصحبة الجميلة حين نتجول فى شوارع المحروسة وأصالة شارع المعز لدين الله الفاطمى بجوار سيدنا الحسين وخان الخليلى والأزهر الشريف وبعض المناطق المحببة لنا كصحبة تحاببنا فى الله منذ سنوات عديدة.

صديقتى الهام بكر الشاعرة النبيلة والروائية صاحبة البسمة الرقيقة والملامح السعودية العربية الهادئة التى تعشق الهدوء والتفرد، أتحفتنى أخيراً بنسخة من أسرار الجوارى التى كشفتها منذ فترة وكشفت فيها بعض الاسرار التى كانت تحكى عنها وما كان أكثر بوح كلماتها البسيطة المتفردة فى عدة أعمال أدبية منها أوراق العمر وأحلام خادعة ووداعاً قلبى وأنات الحنين وعاد قلبى ينبض وهمسات أنثى ثم جنية سعد.

تأتى أعمال الهام بكر فى لغة شعرية بسيطة متمكنة يعرفها شعراء الخليج ببساطتها ولغتها السهلة ومفرداتها السلسة المنسابة المعبرة بتدفق يانع يحمل عبق الجزيرة العربية وبحر جدة وقدسية الحرمين وعراقة وأصالة البيوت ورائحة البيوت والأسر السعودية العريقة الطيبة .

كشفت الهام بكر فى أسرار الجوارى عن ذل العبودية المرير وسطوة بعض العائلات على بناتهن ونسائهن ومنعهن عن حقوقهن ووضع المعوقات والعراقيل الاجتماعية منسوبة بالادعاء والزيف لمسميات دينية لمنع المرأة من أخذ أبسط حقوقها، ليأتى بعد ذلك تمكين المرأة مع الرؤية الجديدة التى تفتح الافاق لعهد جديد يرد لها حقوقها المسلوبة بقوة وكأن لسان حالها يقول :
افول شمسك تجعل قلبى يرحل لقبلة يرضاها .. جمعت أشلائى من ليالى خريفى ونفضت غبار ذكرياتى ألقيت تعاسة الماضى الأليم تحت أقدام المارين.
جولتى بين دفتى كتابها كانت ممتعة وسريعة وشديدة الثراء والروعة


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة