نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

هل ننعم بالسلام على كوكب الأرض

نهاد عرفة

السبت، 12 نوفمبر 2022 - 05:54 م

هل سألنا أنفسنا لماذا يهتم الملايين بالكرة الأرضية بقضية تغير المناخ، هل سألنا أنفسنا لماذا تأثرت الزراعات وقلت نسبة الإنتاج الغذائى بصورة لم يسبق لها مثيل، لماذا يرتفع منسوب مياه البحار وازدياد خطر الفيضانات والأعاصير المدمرة، ولماذا كثرت الأوبئة والمجاعات، كل هذا وأكثر يرتبط مباشرة بتغير المناخ، تغير الطقس المستمر وارتفاع درجة حرارة الأرض، ذوبان الجليد فى القطب الشمالى واحتمال تحوله إلى محيط من المياه بسرعة لم يسبق لها مثيل، لم نعد نستمتع بفصلى الربيع والخريف لتراجعهما مع فصلى الصيف والشتاء. قمة المناخ التى تنعقد فى بلدان العالم منذ تسعينيات القرن الماضى هى قمة عالمية فى محاولات مستمرة لمواجهة الجفاف والهجرة والتغيرات التى تهدد كرتنا الأرضية وتزيد من خطر المجاعات والأوبئة وندرة المياه وتهدد الملايين من البشر والكائنات الحية بالفناء، إن التدخل البشرى هو المسئول الرئيسى لتغير المناخ، النشاط البشرى هو المسئول عن مضاعفة تأثير الانبعاث أو الاحتباس الحرارى الطبيعى وتحوله إلى احتباس ضار، النشاط البشرى هو المسئول عن ازدياد الغازات الدفينة من ثانى أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والكربون الهالوجيني، وإذا كان ثانى أكسيد الكربون الطبيعى ينتج عن التنفس فنموه بطريقة مخيفة نتج عن استخدام الأسمدة وحرق الوقود الأحفورى كالفحم والنفط والغاز الطبيعى المستخدمة فى توليد الكهرباء والصناعات، إزالة الغابات والأشجار ساعد على عدم امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الهواء وازدياد نسبة غاز الميثان الضار.

والدول الصناعية عليها أن تدفع الثمن فهى المسئول الأول عن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وازدياد نسبة الاحتباس الحراري، والدول النامية والفقيرة تعانى من تداعيات الاحتباس الحرارى لقد أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن فى قمة المناخ العام الماضى بجلاسكو مسئولية الدول الصناعية الكبرى قائلاً « تسببنا فى تلويث المناخ والبيئة ومن الحتمى تغيير سياساتنا « فهل ستدفع الدول الصناعية الثمن !

وهل تلتزم بتنفيذ اتفاقية كيتو المبرمة عام 1997 بتخفيض انبعاثات االغازات الدفينة ! لنأمل فى إعلان ذلك بقمة المناخ بشرم الشيخ خلال الأيام القادمة وهى المؤتمر السابع والعشرون منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ فى مارس عام 1994، وليسامحنا الله على ما فعلناه بالكرة الأرضية.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة