الأحد، 13 نوفمبر 2022 - 08:19 م

كما توقعت فى مقالى الاثنين الماضى بعنوان «مصر محط أنظار العالم»، حققت «أم الدنيا» - كما وصفها الرئيس الأمريكى بايدن- مكاسب كبيرة من وراء استضافة قمة المناخ، أهمها فى رأيى المكاسب السياسية، حيث تبارت وسائل الإعلام العالمية وقادة الدول والوفود المشاركة، للإشادة بروعة التنظيم المصرى، والجمال المبهر لمدينة السلام شرم الشيخ،

والدور القيادى البارز للرئيس السيسى والوزراء المصريين فى إدارة الاجتماعات والجلسات، ناهيك عن الدور الكبير للشباب فى استقبال الوفود ومرافقتهم وتسهيل الخدمات المقدمة إليهم، مما خلف صورة ذهنية رائعة فى أذهان أكثر من 40 ألف مشارك، سوف يكون لها انعكاسات طيبة مستقبلا على التدفق السياحى على مصر. أما على الصعيد الاقتصادى، فقد حققت مصر نجاحات كبيرة أيضا حيث أعلن الرئيس الأمريكى تقديم 500 مليون دولار لمصر للتحول إلى الطاقة النظيفة، إضافة إلى 10 ملايين دولار لإقامة مركز تدريب فى مصر على مواجهة التغيرات المناخية فى إفريقيا، ومبلغ 150 مليون دولار لمساعدة القارة السمراء على التكيف مع تغير المناخ. كما وقعت مصر اتفاقيات شراكة فى قطاعات الماء والغذاء والطاقة لتنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع السعودية فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف. وتعهدت مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدى لأزمة المناخ العالمية،

وطرحت مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر. وأيد قادة العالم النامى دعوة مصر للدول الصناعية الغنية المسئولة عن الاحتباس الحرارى بالوفاء بالتزاماتها المالية المقدرة ب 100 مليار دولار ، لتعويض الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية . وأيد الرئيس الأمريكى الدعوة المصرية، بالإعلان عن حزمة تمويل ضخمة، ومطالبة الدول الغنية الأخرى بالوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية، وتأكيده أن العمل الأمريكى لمكافحة تغير المناخ سوف يتواصل. وأعلن البنك الدولى إطلاق صندوق جديد متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولى لبناء مسارات لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات فى الاقتصادات النامية. تحيا مصر أم الدنيا، عظيمة مبهرة على الدوام.