شريف داود
شريف داود


ب..ضمير

أين تحالف شركات الطيران العربية ؟!

شريف داود

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 - 05:57 م

يوجد فى عالمنا العربى أكثر من ٦٠ شركة طيران ما بين شركات وطنية وأخرى خاصة.. هذه الشركات انضمت إلى تحالفات أجنبية ووقعت شراكات معها ومع شركات أجنبية .. ولم توقع تلك الشركات أو تؤسس تحالفا عربياً رغم أنه سيكون تحالفا قويا بحكم الإمكانيات الهائلة التى تمتلكها تلك الشركات وما يمتلكه الوطن العربى من مقومات هائلة..

كما لم يستطع الاتحاد العربى للنقل الجوى والمنظمة العربية للطيران المدنى إتخاذ اجراءات سريعة وقوية لمساعدة الشركات فى التعاون والتحالف والمشاركة فى ما بينهم..  واجتماعات الهيئتين لا تجتمع إلا مرة سنوياً وبشكل روتينى لا ينجم عن تلك الاجتماعات سوى تغيير مقر الاجتماع والترحيب بالحضور وبرؤساء الشركات الجدد ..  كما أن تلك الاجتماعات أصبح لا يتم تغطيتها صحفياً ولم يعد يسمح بذلك مما يطرح السؤال هنا هل أصبحت سرية ؟!

وبجانب المنافع التى ستحققها تلك الشركات سيكون لذلك فوائد للركاب أيضاً من التحالفات منها انخفاض أسعار التذاكر عند الربط بين المدن واحتساب نقاط أو أميال السفر للركاب عند سفرهم على رحلات الحلفاء.. كما أن زيادة كثافة الركاب فى الرحلات تسمح لشركات الطيران بتعبئة طائراتها بأكبر عدد من الركاب مما يؤدى الى انخفاض تكاليف الرحلة وبالتالى حصول الركاب على فرصة السفر بأسعار قليلة.. ويمكن لشركات الطيران تقديم نطاق أوسع لجداول الرحلات .. وبالتالى خيارات أكثر لمواعيد الإقلاع والهبوط للوجهات مما يؤدى الى تقليل وقت السفر.. بالإضافة لخفض التكاليف(  مكاتب مبيعات أقل - معدات صيانة أقل - التموين الغذائى مشترك - منصات الحجز وقبول الركاب مشتركة - قوة شرائية أكبر للتحالف عند الشراء من المزودين باسم التحالف - خدمات أفضل للمسافرين بتكاليف أقل، منها صالة الفرسان وما يوازيها عالميا).

وبعد كل هذه المميزات ألم يحن الوقت لتنفيذ فعلى لأى مقترحات فنية و تنسيق الجداول واتفاقيات التحاصص واتفاقيات المقاعد المستأجرة ويلى ذلك الانتقال إلى مرحلة التحالف عبر التشغيل بالرمز المشترك والبيع المفتوح و تغذية الرحلات الدولية والداخلية ومواصلة ركابها الى نقاط لا تعمل إليها، والحد من المنافسة على قطاعات معينة بين الشركات المتحالفة والاتفاق على أسعار محددة على هذه القطاعات ؟!
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة