ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

ناقوس الخطر

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 05:55 م

بولادة الطفلة الفلبينية «فينيس» الثلاثاء الماضى وصل عدد سكان العالم لـ 8 مليارات نسمة.ومع توقعات الأمم المتحدة بارتفاع العدد نصف مليار نسمة خلال 8 سنوات، ووصوله لحوالى 10 مليارات بحلول عام2050، يجد العالم نفسه فى مواجهة مشكلة تتمثل فى الضغط المروع الذى ستسببه هذه الزيادة على الموارد الطبيعية، وبخاصة الماء والغذاء، وارتباط ذلك بالمناخ.

فوفقاً للأمم المتحدة، تحتاج تلبية الطلب المتزايد على الغذاء لمواجهة هذه الزيادة السكانية رفع إنتاج الغذاء من النباتات والحيوانات بنسبة 70٪ بحلول عام 2050.

وناهيك عن مدى امكانية ذلك فى ظل نقص مائى تعانى منه الكثير من الدول، عمليات إنتاج الغذاء مسئولة اصلاً عن حوالى ثلث انبعاثات الكربون، بالإضافة لـــ90٪ من إزالة الغابات حول العالم، وزيادتها تعنى المزيد من التخريب البيئى، وهذا يعنى أزمة مزدوجة.

المثير ان اكثر من سيعانى من هذه الأزمة الدول النامية ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث يعيش بالفعل حوالى 738 مليون شخص دون إمدادات غذائية كافية وحيث لا يحصل نصف السكان تقريباً على مياه نظيفة.

لكن هذه المرة لن تكون الأزمات فواتير تسددها هذه الدول عن الكبار كما هو الحال فى قضية تأثيرات التغيرات المناخية، لكنها نتيجة الارتفاع فى النمو السكانى السنوى لهذه الدول والذى يبلغ أكثر من 3 أضعاف المتوسط العالمى. فوفقاً لتقرير الأمم المتحدة، سيتضاعف عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين عامى 2022 و2050، كذلك فإن أكثر من نصف الزيادة المتوقعة فى عدد سكان العالم حتى عام 2050 ستتركز فى 8 دول منها 5 دول افريقية هى: مصر والكونغو وإثيوبيا ونيجيريا وتنزانيا، إلى جانب الفلبين والهند..

ورود اسم مصر فى القائمة يدق ناقوس الخطر حول ما يمكن ان تؤول اليه الأمور لو لم تتمكن الدولة من السيطرة على الزيادة السكانية. فرغم انخفاض معدل الزيادة السنوية على مدار السنوات الـــ 4 الماضية، إلاّ ان الانخفاضات ضعيفة ومصر مازالت تحتل المرتبة 14 عالميا والثالثة افريقيا من حيث عدد السكان.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة