الأربعاء، 23 نوفمبر 2022 - 05:59 م

تابعت بكل الفخر والاهتمام فعاليات المؤتمر العالمى للمناخ COP27 الذى استضافته مصر على أرض مدينة السلام شرم الشيخ الخضراء والذى تصدرت أخباره الصحف ووكالات الأنباء العالمية وحظى بمشاركة رفيعة المستوى من ١٩٠ دولة ممثلة فى قادتها ورؤساء حكوماتها ورؤساء المؤسسات المالية والمنظمات الإقليمية والعالمية ...

صورة بحق رائعة ومشرفة وتنظيم بالغ الدقة لاستقبال واستضافة ٣٠ ألف شخصية من مختلف دول العالم ..

الصورة عكست إمكانيات مصر وقدرتها على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية المهمة وعلى إمكانياتها فى القيام بدور فاعل فى القضايا المصيرية العالمية.

سعدت ومعى كل المصريين بإشادة رئيس أكبر وأقوى دولة فى العالم جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم المؤتمر وبحفاوة واستقبال الإدارة المصرية ولم يكن انطونيو جويتريش الأمين العام للأمم المتحدة الجهة الداعية والراعية للمؤتمر أقل تقديراً من بايدن فى وصفه لدقة التنظيم واحترافية الأداء وكرم الضيافة .

كم كان رائعاً أن يعقد المؤتمر تحت عنوان « معاً للتنفيذ « بما يعنى الاهتمام بتنفيذ التعهدات والاتفاقيات الخاصة بتمويل مشروعات الحد من التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ على دول العالم وشعوبه...

والأكثر روعة هو استثمار الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا التجمع العالمى وتوجيهه نداء يطالب فيه بوقف الحرب الروسية الأوكرانية واستعداده للتحرك فى كافة الاتجاهات للعمل على سرعة إنهاء الحرب التى أثرت ومازالت تؤثر سلباً على اقتصاديات العالم هذا النداء الذى لاقى استجابة وترحيباً عالمياً .

مؤتمر المناخ العالمى جاء فرصة للتواصل بين حكومات العالم لتوفير التمويل المناسب للدول النامية المتضررة من تغيرات المناخ ولتنفيذ مشروعاتها للطاقة الجديدة ، حيث أكدت الدراسات أن ٢٠% من دول العالم وهى الدول المتقدمة تبث ٨٠% من الانبعاثات الضارة بالمناخ...

أتمنى أن ينجح هذا التجمع العالمى الذى تعقد عليه الآمال فى وضع خارطة طريق لدول العالم للعيش فى بيئة صحية آمنة مع الالتزام بتنفيذ التعهدات لمساعدة الدول المضارة .