أميمة كمال
أميمة كمال


أميمة كمال تكتب: الجنوب.. صوت لمن لا صوت لهم

أخبار اليوم

الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 06:14 م

قد لا يكون أحد، قد التفت إلى ما قاله آل جور نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، من أن العالم يحتاج إلى اتفاقية «بريتون وودز» جديدة. وَقْــع اسم الاتفاقية قد يكون غريبا على مسامع الكثيرين، الذين لا يستهويهم، حوار من هذا النوع.

ويعتبرونه حكرا على قادة العالم الذين يديرون شئونه،  فى غياب الشعوب التى تقع فى آخر بقاع الدنيا. بالرغم من أن تعديل مثل تلك الاتفاقيات،  قد يؤثر فى عدد أرغفة العيش التى تصرفها يوميا. أو علها تزيد أو تخصم، من كميات الأرز، والزيت، والسكر فى بطاقتك التموينية. وربما تُحدد جنيهاتك، التى ستدفعها للميكروباص، والتوك توك فى تنقلاتك اليومية.

لأن قيمة الدعم فى الموازنة، تمر عبر تلك الاتفاقية، التى أخرجت للعالم صندوق النقد الدولى. ما عليك الآن إلا أن تستخدم أحد محركات البحث، لتعرف ماهى «بريتون وودز» . التى وقعها، كبار العالم فى 1944 فى بقعة أمريكية تحمل نفس الاسم، لتحدد بنود النظام النقدى العالمى. والتزمت أمريكا والكبار وراءها بجعل الدولار العملة القيادية بالعالم مع قابلتيها للتحول إلى ذهب. ومن وقتها، كلما مرت أزمات عالمية، وآخرها الأزمة العالمية 2008،  تظهر على السطح دعوات لتعديل الاتفاقية. التى محا الدهر سطورا كثيرة منها. وهذه المرة تأتى الدعوة من الداخل الأمريكى. وربما كان المركز المصرى للدراسات الاقتصادية الوحيد الذى التقط تلك الدعوة.

ولفت النظر إلى أن اتفاقية جديدة، تعنى نموذج اقتصاديا عالميا جديدا، يحقق  توازنا للقوى داخل صندوق النقد، والبنك الدوليين، ومنظمة التجارة العالمية. بحيث يصبح هناك صوت لدول الجنوب التى تمثل 80% من سكان العالم. ودعا لزيادة الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، بحيث تضم دولاً من إفريقيا، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط، لتكون هناك وجهات نظر مختلفة، تعكس التحولات فى الاقتصاد العالمى. مع منح حقوق تصويت متساوية داخل الصندوق والبنك، بغض النظر عن المساهمة المادية. وإصلاح الامم المتحدة بحيث تتوزع السلطة بشكل عادل. وأصدر المركز بيانا موقعا من 20 خبيرا من دول الجنوب، من بينهم د. عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذى للمركز، موجها لقادة قمة المناخ.. يدعو إلى تبنى نموذج نمو جديد، يشمل دول الجنوب. فهل يستطيع الجنوب إيصال صوت الذين لم يسمعوا يوما عن «بريتون وودز» ويدفعون أثمان كل بنودها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة