الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 07:05 م

التنمر، التدخل بشئون الآخرين، أمور لا تقتصر على العلاقات بين الأفراد فهى موجودة وبشكل سافر على صعيد العلاقات بين الدول وخاصة تلك التى تمسك بخيوطها الدول الكبري.
هذا الواقع المؤسف قدمه السفير الصينى بالقاهرة «لياو ليتشيانج» فى إجابته عن سؤالى حول التحديات التى تواجهها بلاده إقليمياً ودولياً، والتى تم بحثها بالمؤتمر الــ ٢٠ للحزب الشيوعى الصينى الحاكم مؤخرا، حيث انتهز السفير الصينى هذه الفرصة ليعبر عن شواغل بلاده كغيرها من الدول ومصر منها، عن سلبيات وقصور النظام العالمى.

هذه الإجابة تضمنت كلمات دقيقة تصف الوضع الدولى الحالى والمبادئ المتغافل عنها عمداً به، فقد أشار لياو إلى تآمر وتنمر الدول الكبرى وانعكاسات ذلك على مصير الشعوب، وكيف بات من الطبيعى اعتداء الاقوياء على الضعفاء وانتشار مبادئ  الهيمنة والتصرفات الأحادية والمعايير المزدوجة التى تدمر الشعوب.
كما تطرق لنقطة مهمة وهى ضرورة أن تقرر الشعوب ذاتها إلى أين يتجه العالم، وان يسعى المجتمع الدولى لبناء مستقبل للبشرية وليس هدمه.

أخيراً.. نتفق تماماً مع ما قاله السفير الصينى حول غياب المبادئ والقيم والكيل بمكيالين ومعاناة الدول الصغرى وتعرضها للتنمر وللظلم من الدول الكبري، وقضية المناخ بالعالم تعكس مدى الظلم الذى تعانيه الدول النامية جراء سياسات الدول الكبرى الأنانية، والتى تغفل حقها فى حياة نظيفة خضراء، فتلوث كوكبنا كان السبب الرئيسى فيه الدول الصناعية الكبري، ولاشك أن خروج مؤتمر المناخ COP27، الذى عقد فى شرم الشيخ  منذ أيام بنتائج وتمويل حقيقى لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخى، مرآة لمدى النجاح بمواجهة غياب تلك المبادئ والتسليم بأننا نعيش فى كوكب واحد وانه يجب التعامل بمعيار واحد من أجل مستقبل الأجيال المقبلة.