فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

«حاجة.. تكسف»!!

أخبار اليوم

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 04:46 م

لا.. يجب أن تمر دروس مونديال قطر.. على كل فاشل.. مرور الكرام دون ان يتوقف أمامها بالفحص.. ليتعلم.. وإلا ستتعرض  سفينة كرة القدم لرياح عاتية وأمواج عالية تهدد مسيرتها.. وتصعب وصولها إلى بر الامان.

وأهم هذه الدروس.. هو.. أن «الفلوس» وحدها لا تكفى لتحقيق الإنجازات.. وأن العمل الجماعى.. هو مصدر كل نجاح.. وأن «شغل الأونطة والفهلوة» لم يعد مجديا... وأن الأجواء التى يسودها  الاحترام.. هى التى ترفع مستوى الذوق.. وليست «الجليطة وقلة الأدب».. 

مشاهدة مباراة واحدة.. فى مونديال قطر.. تكفى لأن تنبهر  باستاد على أعلى مستوى.. وتستمتع بنظام رفيع المستوى.. وبتحكيم لا خلاف عليه. فى ظل تصوير«خرافى».. أضف إلى ذلك.. التشجيع الراقى فى المدرجات.. والروح الرياضية بغض النظر عن النتائج. ثم الرقصات والاغانى والاهازيج والكرنفالات فى الشوارع.

كل هذه «الشياكة والأناقة».. تجدها فى كأس العالم. أكبر وأهم بطولة على وجه الأرض.. ولكن للأسف لا.. تجد فى الدورى المحلى  إلا.. «الخناقات». والأزمات.. «مع شوية هرتلة ومهاترات»! 

باستثناء المنتخب القطرى.. الذى تعرض لضغوط جماهيرية  أثرت عليه بالسلب.. فإن منتخبات.. المغرب والسعودية وتونس  شرفت الكرة العربية.. وتركت أكثر من بصمة تثبت أن اللاعب العربى يستطيع أن يصل إلى مكانة أفضل فى المستقبل القريب.. وبالطبع.. ما كان يمكن للأشقاء أن يقدموا هذا الأداء.. إلا.. لأنهم عملوا.. بجد واجتهدوا.. فأعطوا دروسا لمن: «لا.. بيتكسفوا.. ولا.. بيختشوا على دمهم»!.

نجاح هيرفى رينارد الفرنسى مع المنتخب السعودى.. وتحديدا.. فى أعقاب الفوز على الأرجنتين.. أزاح الستار عن السؤال «الجهنمى»: لماذا.. لم يأت السيد أبوريدة بهذا المدرب بعد فضايح «مونديال موسكو 2018.. خاصة أن رينارد أعلن عن ترحيبه  بتدريب منتخب مصر.. ولكن أبوريدة أتى بالمكسيكى اجيرى الذى كان متهما بالتلاعب فى نتائج بالدورى الأسبانى.. ليكمل منظومة فشل الجبلاية فى بطولة أمم افريقيا 2019.. بالقاهرة.. فكان قرار الإطاحة.. بمجلس اتحاد الكرة الموقر.. بلا رجعة.

بداية الاصلاح.. لابد أن تكون على أسس وقواعد وبرامج والأهم على «نضافة».. ولامؤاخذة.!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة