الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 07:03 م

«كأس العالم».. البطولة الأبرز والأهم التى يتابعها عشاق الساحرة المستديرة فى كل أنحاء العالم ومنذ انطلاق أول بطولة عام ١٩٣٠ احتكرت أوروبا تنظيم البطولة عدا مرات قلائل أسند فيها التنظيم لباقى قارات العالم..

والسبب قد يكون منطقى لأن دول أوروبا لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لاستضافة البطولات العالمية ولأن فكرة إقامة كأس العالم إقامة بطولة كأس العالم انطلقت فى الأساس من القارة العجوز وتحديدا فى أول اجتماع للاتحاد الدولى لكرة القدم عام 1904 فى باريس، وبحضور سبع دول هى سويسرا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، هولندا، إسبانيا، والسويد.

حيث تبنى الاتحاد الدولى فكرة إقامة بطولة عالمية لكرة القدم، بعد أن استغرق القرار وقتا طويلا للاتفاق عليه بسبب عدة صعوبات، كانت أبرز هذه الصعوبات هو رفض اللجنة الأولمبية الدولية لفكرة البطولة خوفا من تأثيرها على الدورات الأولمبية العريقة، وكذلك خوفا من سيطرة الاتحاد الدولى على اللعبة الأكثر شعبية فى العالم. 

وجاءت النسخة ال ٢٢ من بطولة كأس العالم لتقام لأول مرة على أرض عربية وفى منطقة الشرق الأوسط ونجحت دولة قطر منذ حفل الافتتاح فى تنظيم وتقديم بطولة تليق بالعرب وغيرت نظرة العالم تجاه الشعوب العربية.. نجحت وببراعة فى تحقيق المعادلة الصعبة، والانتصار فى معركة تتخطى حدود عالم الرياضة، بل هى معركة قومية عربية، انتصرت فيها للأخلاق، ولعاداتنا وتقاليدنا، وجعلت العالم بأسره يحترم ما يصنعه العرب، ولأول مرة فى تاريخ بطولة كأس العالم، افتُتحت المنافسة بآية قرآنية: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

وستبقى هذه النسخة من كأس العالم «بطولة كل العرب» محفورة فى الأذهان إلى أن ينجح العرب مرة أخرى فى الفوز بحق تنظيم البطولة ولتكن فى «ام الدنيا» مصر ولما لا؟! فمصر تملك من التاريخ والحضارة والمستقبل ما يمكنها من تنظيم تلك البطولة الأهم التى ينتظرها عشاق كرة القدم كل أربع سنوات.