ريزان العرباوي
ريزان العرباوي


مسلسل الساعة 7

ريزان العرباوي

الخميس، 08 ديسمبر 2022 - 09:21 ص

أحيانا يأخذنا الحنين لزمن فات, لتفاصيل عشناها شكلت في الوجدان مشاعر من الصعب طمسها, وتلعب تلك التفاصيل دور المادة الفعالة أو المحفزة لاشعال صراع داخلي بين الرغبة في استحضار الماضي، بل والتفاعل معه وبين والإغتراب, ذلك الشعور الذي يتسلل إلينا نتيجة لعوامل عدة, لعل أبرزها إغتراب الدراما.. وهو العنصر الفني الذي يلعب دور أساسي في “نوستالجيا” الحنين إلى الماضي, حنين إلى مسلسل الساعة السابعة وإلتفاف الأسرة حول شاشة واحدة, وأعمال حفرت في الذاكرة لدراما اجتماعية لعبت على أوتار المشاعر الإنسانية, اقتحمت مشاكل الأسرة وعلاقة الأباء بالأبناء, نجحت في نكأ جروح غائرة بعرض ومعالجة موضوعات ملحة من خلال الإمساك بخيوط اللعبة الدرامية باحترافية لتأطير القضايا الإنسانية ضمن قوالب تجلب الإثارة والشغف, وبالرغم من بساطة السرد الدرامي, كانت السهل الممتنع, إلى أن خاصمت الدراما قضايا المواطن البسيط وعصفت بجماليات الفن ووقعت في براثن المط والتطويل والعنف والقتل ومحاولات لترسيخ مفاهيم تخالف القيم والأعراف, روجت للخيانة والعلاقات المحرمة بشتى صورها تحت عبارة لا ينم عنها سوا الخواء وتحت ستار الدعوة للانفتاح وارتفاع سقف الحريات كان هناك تمريرا خفيا لأجندات خارجية تهدف إلى نخر العمود الفقري للمجتمع الشرقي, لكن وسط هذا الزخم العشوائي وضوضاء الأفكار الشاذة يظهر بريق أمل من صناع همهم قضايا المواطن البسيط وقيمة تعزيز الوعي لدى المشاهد, ومؤخرا كان هناك حضور  قوى للدراما الاجتماعية دراما العائلة التي تلتحم بالأسرة المصرية, حيث يأتي مسلسل “العيلة دي” الذي تلعب فيه وفاء عامر دور البطولة بمشاركة مجموعة من نجوم الفن, بمعالجة درامية للعلاقات الأسرية في تماس مع الكوميديا والتطرق لقضايا الشباب, وفي ذات السياق يأتي أيضا مسلسل “إيجار قديم” بطولة شريف منير ومحمد الشرنوبي ليؤكد أن قوة الدراما تكمن في الرسائل القوية المقنعة السهلة, تلك الأعمال نجحت في إعادة الروح للدراما الإجتماعية القادرة على لم شمل الأسرة واستحضار “نوستالجيا” مسلسل الساعة 7.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة