ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

عم يتساءلون ؟!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 11 ديسمبر 2022 - 08:38 م

أدهشتنى الحملة التى يمارسها بعض «صبية السوشيال ميديا « لأسباب  هدفها أحداث نوع من الفوضى الكروية الخلاقة، يسيرون عكس الاتجاه وبدلا من الاحتفال بالشقيقة المغرب وإنجازها التاريخي بعد صعودها إلى مربع الكبار فى المونديال على حساب اسبانيا ثم البرتغال، راحوا يتفرغون لإحداث مقارنة ليس وقتها  بين الفراعنة واسود الاطلسى دون أن يذكروا حتى من باب الإنصاف أن منتخب مصر هو من أقصي المغرب من بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة  ولم يحالفه الحظ فى معانقة كأس أفريقيا واكتفي بملامستها فقط قبل أن تذهب إلى السنغال بركلات الحظ  !


لم يذكر هؤلاء الصبية أن مصر أيضا صادفها سوء حظ عندما وقعت فى طريق السنغال المدججة بالنجوم مرة أخري فى فاصلة التأهل للمونديال لتفوز علينا مرة ثانية بركلات الحظ وتصعد هى للمونديال ونبقي نحن فى المدرجات !


لم يتحدث هؤلاء الصبية عن الحظ السيئ الذى  حال دون تحليق الفراعنة بعيدا سواء بالتتوبج الافريقي أو بالتواجد فى المونديال القطري، ولم يذكروا ما أحدثته مصر فى كان 2017 عندما أطاحت أيضا بالمغرب وفازت عليه بهدف كهربا ولامست أيضا الكأس فى كان 2017 بالجابون ولكن الكأس راحت للكاميرون بعد نهائي مثير !
هؤلاء كان يستوجب عليهم أن تكون نظرتهم محايدة ، فلا مجال للمقارنات غير المنصفة، خاصة وأن مصر نفسها لا يعيش لها مشروع كروى، منذ مشروع الراحل سمير زاهر الذى استقدم المعلم حسن شحاتة وسط موجات من الانتقادات، ونجح جيل المعلم بعدما جاء من الصفوف الخلفية بكوكبة من النجوم الشباب آنذاك أمثال : احمد فتحي ومحمد شوقي  وحسني عبد ربه وعماد متعب ونجح فى صناعة جيل الفرحة الشهير بعد دعمه بمجموعة أخري من الخبرات أمثال الحارس الظاهرة عصام الحضري، وابوتريكة وزيدان والصقر احمد حسن وحتى العميد حسام حسن كان له نصيب فى هذا الجيل الذى ابهر الدنيا كلها بثلاثية أفريقية متتالية وحتى هذا الجيل الرهيب رغم حصيلته من الارقام  القياسية إلا أنه لم يحقق حلم المونديال .. ثم جاء من بعده جيل كوبر الذى صعد للمونديال ولم يحصل على بطولة أفريقيا ورحل دون أن يستكمل مشروعا بدأه جمال علام رئيس الاتحاد الحالى فى ولايته الأولى بدعم من المهندس هاني أبوريدة عضو الفيفا.
 أجيال كثيرة لم يكتمل مشروعها الكروي فى مصر فى السنوات الماضية، ولذلك يستوجب علينا الآن دعم المشروع الحالى الذى يقوده فيتوريا فى المنتخب الأول وميكالى فى المنتخب الأوليمبي، هذه هى البداية لكنها تحتاج للرعاية والدعم والمساندة حتى لا نعود مرة ثانية إلى  نقطة الصفر .. المغرب بدأ مشروعه منذ سنوات واستثمر خبرات فوزى لقجع عضو الفيفا فجاءت النتيجة مبهرة.. مليون مبروك للأشقاء المغاربة وحظ أوفر للفراعنة.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة