إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

بين الضحك والبكاء !

إيمان أنور

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 08:04 م

لماذا يولد الإنسان باكيا.. يعلو صراخه كل شيء.. ليطغى على فرحة وسعادة من يلتفون حوله فرحين بمولودهم الجديد؟..
سؤال محير يدور بمخيلتي..
من المفترض أن الطفل عندما يخرج من هذا الحيّز الضيق المظلم فى رحم الأم إلى هذا الفضاء الواسع الرحب المضيء أن يجلجل بالضحكات بعد أن أفرج عنه من هذا السجن القاتم.. بينما ما يحدث هو النقيض؟!..
 هل لأن هذا الوليد يعلم بحس خفى ما ينتظره من مصير فى هذه الدنيا..
 هل لأنه يدرك فى اللاشعور أنه يبدأ أولى خطوات رحلة الاختبار!؟..
هل لأنه يعرف أنه فى هذه الدنيا غريب وعابر سبيل!؟..
هل لأنه عندما كان لايزال بعد فى عالم البرزخ تلقى تعاليم الحياة ومغرياتها المخيفة المرعبة وما يحدوها من أهوال ومخاطر؟!.. أم ماذا!؟..
لا أظن أن أحدا منا يستطيع الإجابة الحتمية عن هذه الأسئلة..
فقد استهل الله سبحانه وتعالى سورة الإنسان بقوله متسائلا:
«هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْـئا مَّذْكُورًا»..
وختم نفس السورة بقوله تعالي:
«يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِى رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا».
فمن منا يقطع رحلته تحت مظلة رحمة الله سبحانه وتعالى ليضحك فى نهايتها!؟.
يقول الشاعر :
ولدتك أمك باكيا مستصرخا والناس حولك يضحكون سرورا.. فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا فى يوم موتك ضاحكا مسرورا..!
دعاء:
(اللَّهمَّ إنِّى أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَلْ).
اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة