حمدي رزق
حمدي رزق


حمدي رزق يكتب: لا فُضَّ فوكَ

حمدي رزق

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 07:14 م

لا فُضَّ فوكَ «فى محل دعاء ومعناها صح لسانك أو يسلم فمك»، والخطاب للدكتور إبراهيم عشماوى «مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، رئيس جهاز التجارة الداخلية»، عبر قناة «الحياة»، ومع الصديق «محمد شردى»، ذهب عشماوى مباشرة إلى ما طالبنا به مرارا، التسعيرة الاسترشادية للسلع الأساسية، صحيح عشماوى تجنب ذكر «تسعيرة» لأنها تربك الأسواق، وتؤسس للسوق السوداء .

السوق المصرية بالخبرة تصيبها قشعريرة من التسعيرة، رغم أنها قد تكون دواء، وكما يقال آخر الدواء الكى، إذا لم يجد مع «تجار الأقوات» اللين والمداراة نفعا، فإذا عولج التجار بالكيّ لم يبق بعده دواء.

دكتور عشماوى أشار إلى أن الحكومة ارتأت أن يكون هناك مدى سعرى لقائمة قصيرة «من١٠إلى١٥سلعة» يحدد سعرها وتطرح فى الأسواق، نصا، حتى لا يفهم كلامه خطأً يقول: «حد أدنى وأقصى أو لا يتعدى السعر الفلانى».

كلام جميل، وكلام معقول، ومستوجب إعلان القائمة عاجلا، فى التو واللحظة لإطفاء نار الأسعار التى تحرق الجيوب، وإعلان القائمة على واجهات السوبر ماركت ومحلات البقالة، لتكون تحت نظر البائع والمشترى، وتحتها بلون أحمر قانى.

وفى مكان ظاهر رقم الخط الساخن، 01577779999 لتلقى أى شكاوى بالإبلاغ عن أية زيادة عن الحد الأقصى المعلن، أو عدم كتابة الأسعار على السلع المعروضة، وبالمرة مصادرة السلع مجهولة المصدر.

لم يفت دكتور عشماوى أن يظهر «العين الحمراء» للتجار الجشعين قائلا: «لو لم يستجب التاجر وصاحب البضاعة والمنفذ، سيكون هناك إجراء قانونى يصل لمصادرة السلع أو غلق المنفذ أو الحبس والغرامة حتى٢مليون جنيه».

يقينى أنها خطوة أولى للجم توحش التجار، وستتبعها تحركات حكومية رقابية فى الأسواق للردع، فليس مقبولا أن تتحكم الاحتكارات هكذا فى الأسواق، وحرية العرض والطلب ليس لها محل من الإعراب فى ظل هذا السعار، التجار تتلاعب بالأقوات.

نظرية العرض والطلب وحرية التداول فى الأسواق تصح فى سياقات طبيعية، ولكن فى الأزمات العالمية التى تعكس بالسالب على الأسواق المحلية، لا يجوز ترك المستهلك نهبا لشهوات التجار، عادة «تجار الأرنص» ينشطون فى ليل الأزمات، و يعملون نهارا على إرباك الأسواق، واشعال الاسعار ليجنوا مليارات طائلة على حساب الأمن الاجتماعى .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة