الأربعاء، 21 ديسمبر 2022 - 07:22 م

هل يعقل أن نستقبل 118 طفلاً كل ساعة ! وارتفاع عدد سكان مصر 250 ألف نسمة خلال 56 يوماً فقط، ليصل فى الداخل إلى 104 ملايين و250 ألف شخص، وبحسب تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن مصر تزيد مليون نسمة كل 221 يوماً، بمعدل 4625 يومياً، أى 118 مولوداً جديداً فى كل ساعة، ما يعنى مولوداً كل 19 ثانية !!

بأى منطق وبأى عقل يفكرون ! كل طفل يولد تزداد معه نسبة الفقر، فمن أين يقتاتون ومن أين يتوفر لهم الخدمات من التعليمية والصحية والخدمية و..و..و..، خمسون عاماً تئن مصر من ارتفاع معدلات المواليد وفشلت معها كل البرامج والاقتراحات فى ظل عقول متجمدة لا تفكر وتتوكل على الله بدون الأسباب فالله سبحانه يرزقهم كما يقولون ! سبحان الله..ألا يفكرون! رقم 118 طفلا كل ساعة رقم مفزع..احسبوها أنتم أيها المنجبون..

كم طفل كل يوم ! ومن أين تأتى الدولة بكل هذه المقاعد التى يحتاجونها وكم مدرسة وكم سرير فى مستشفى وكم شقة ومنزل يكفيهم رغم كل ما يبنى من مدن جديدة وبها آلاف المنازل، والتى مازال البعض يتندر على زيادتها ! فى ظل هذه الزيادة المفزعة لن تكفينا بناء مدن جديدة فى كل صحراء مصر ناهيك عن الأموال الطائلة التى تُقدر بالمليارات للإنفاق على بنائها وتوفير الخدمات بها.

لا مفر من أن تتخذ الدولة قرارات حاسمة تجاه تفاقم المشكلة السكانية والتصدى لها، زيادة المواليد بمعدلات غير مسبوقة تلتهم معظم جهود التنمية وتهدد استقرار الاجتماعي، ولكى نشعر جميعاً بما يتم فى مصر من مشروعات تحقق الاستقرار وتزيد من الدخل فى ظل ارتفاعات مستمرة فى الأسعار.

الحلول يجب أن تكون سريعة فبث الرسائل الإعلامية لن يفيد بدون الاتصال المباشر بمساعدة الجمعيات الأهلية فى النزول للشوارع والمنازل، المدارس والمناهج التعليمية أيضاً تسهم فى زيادة الوعى للأجيال الجديدة، عقد مؤتمرات شبابية للشباب المقبل على الزواج، والكثير من الأفكار التى تسهم فى وضع الحلول لاستمرار الزيادة السكانية ونتائجها الكارثية فى المستقبل، إضافة إلى قرارات جريئة تتخذها الدولة بمساعدة كل مؤسسات الدولة وفى مقدمتهم الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء، ودعونا نفرح جميعا بنتائج ما يتم فى مصر من مشروعات وتنمية غير مسبوقة.