الأربعاء، 28 ديسمبر 2022 - 07:33 م

جاء فى متون هرمس آى «النبى إدريس» أن مصر هى صورة السماء ولكن بمعنى أدق فإن كل القوى الكونية التى تعمل فى السماء على حفظ الكون، أنزلت على أرض مصر، وأن هى قلب الحقيقة، فإن مصر هى «معبد الكون» جاءت هذه العبارة فى سياق نبوءة هرمس عن مصر والتى دونها الأغريق فى جزءين..

ويتنبأ الجزء الأول بأن مصر «معبد الكون» وقال سيأتى عليها وقت ستهمل معابدها ويتم تخريبها، وهذا تم بالفعل عام 2011 عام الخراب، وستصبح الحياة عبئا على الناس، وستعمى أبصار الناس عن رؤية الألوهية فى الكون، وسيتحول الدين إلى أغلال ثقيلة تكبل الإنسان وسيفضل بعض الناس الظلمة على النور، وكما قال «هرمس» ستهجر النترو «الكائنات الإلهية» الأرض ولن تسمع أصواتهم..

أما الجزء الثانى من النبوءة، فيقول فيه هرمس إن رحمة الإله ستدرك البشر، وسينتهى عصر الظلام، وسيبعث من جديد وعى الإنسان بما هو مقدس، وسيملأ قلوب البشر من جديد الشعور بالتقديس والتبجيل للكون، وستشدو ألسنتهم بابتهالات التسبيح والحمد لله، وعند قيامة الإنسان (قيامة الوعى) سيولد الكون من جديد، وستغمر الطبيعة طاقة كونية إلهية جديدة وهذه النبوءة لهرمس لا تقتصر على مستقبل مصر فقط، بل إنها تمتد لتشمل أيضا الحضارة الغربية، بل الأرض والكون كله..

فمصر هى انعكاس السماء على الأرض هذا ما أثبته العالم «روبرت بوفان» وأن مصر هى صورة مجسمة للسماء بنجومها ومجراتها كأنما تنظر إلى السماء بأهرامها الموجودة ونيلها وأبى الهول التى تشبه مجموعة «اوريون» فى مجرة..

عندما أكمل بوفال بحثه وفكر أنه إذا ما كان هناك تطابق بين الأهرام الثلاثة ونجمات كوكبة الجبار الثلاثة لماذا لا يكون هناك تطابق آخر بين بقية أهرامات مصر والنجوم السماوية؟ فقام بدراسة متون الأهرام وهى كتابات توجد فى أهرامات «اوناس وتيتى» فى منطقة سقارة، فلفتت انتباهه تلك الجملة فى متون الأهرام «هلا حملتنى ورفعتنى إلى الطريق المائى المتعرج؟ هل جعلتنى مستقرا بين الآلهة النجوم الخالدة».. ومازلنا نغوص فى بحر تاريخ مصر والأهرامات والحضارة التى مازالت تحير العالم ويحسدوننا عليها، ومازلنا نتكبد العناء لحمايتها.