نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى


وصلة كلام

جرائم الفيس بوك

نبيل التفاهني

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 05:58 م

 ربما لا جديد يذكر أو قديم يعاد أن الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى هى نعمة ونقمة فى نفس الوقت.. صحيح هى جعلت العالم كله قرية صغيرة..

أحداثه منقولة من أى بقعة على الأرض فى ثوانٍ اختصر المسافات ويسر امر الحصول على المعلومات بسهولة للباحثين وطلاب العلوم وغيرها من المميزات الإيجابية الكثيرة..

وفى المقابل هناك الجانب السلبى أو السيئ الذى تبرز من خلاله النوايا الشريرة والمضرة.. بل أحيانا القاتلة..

بنشر الاخبار الكاذبة او التشهير بالاخرين وكشف الاسرار والاستار ناهيك عن المواقع اللا أخلاقية وخطورتها الكبيرة على الاطفال والأجيال الناشئة..

واعتقد أنه آن الأوان ان تكون هناك وقفة مع هذه المساوئ وإن كان يصعب القضاء على هذه السلبيات على المستوى العالمى فلا اقل من سن قوانين مشددة عندنا فى مصر وتوقيع أشد العقوبات على  المتجاوزين وكل من أجرم أو أساء للاخرين سواء بقصد أو بنية حصد مشاهدات للاستفادة من عوائد يحصل عليها أو تحقيق أغراض أخرى، أطالب بذلك بعد الحادث الاخير بنشر فيديو لفتى وفتاة وهما يمارسان أفعالا منافية للآداب فوق أحد الكبارى..

صحيح أن الامر مرفوض جملة وتفصيلا وجرأة تنم عن عدم تربية سليمة من الالتزام الدينى والتحلى بالقيم والاخلاق الحميدة ولكن من قام بنشر الفيديو هو اكثر اجراما من مرتكبيه بعد الفضيحة العلنية التى جلبها للولد والبنت واسرتيهما وستظل عالقة بهم ومعهم طوال العمر..

ومثل هذا الجانى ألا يستحق أن يكون هناك قانون مشدد يوقع عليه وعلى أمثاله اشد العقاب..

اعرف أن هناك عقوبات موجودة على مثل هذه الجرائم ولكن مطلوب عقوبات اشد..

صحيح أن الامر يصعب القضاء عليه نهائيا ولكن العقوبات المشددة والرادعة ستحد كثيرا من هذه الجرائم داخل بلدنا، وهى فى حد ذاتها حماية وتحصين لأجيال جديدة من التعرض لكل ما هو منافٍ للدين والاخلاق ومنع هتك اسرار الناس واذا كان المولى عز وجل هو ستار العيوب وغافر الذنوب ألا يستحى ابن آدم من ارتكاب هذه الجرائم الاخلاقية وطبعا الخير والشر موجودان منذ بدء الخليقة وحتى نهاية الحياة على الارض والمهم ألا نستسلم فى مواجهة الشر والاشرار فى كل مجال وليس الجرائم الاخلاقية فقط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة