نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

دعم الصادرات .. ضرورة

نهاد عرفة

الأربعاء، 04 يناير 2023 - 06:47 م

يواجه الاقتصاد الصينى بداية صعبة فى بداية هذا العام 2023، انخفاض فى النمو، انكماش محتمل فى الربع الأول، حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد إلى تراجع إنفاق المستهلكين وتعطيل نشاط المصانع وتراجع كبير لم يحدث من قبل فى قطاع العقارات، وإجراءات إغلاق واسعة، ولأن الصين من أكبر قوى الاقتصاد العالمى وارتباط اقتصاديات دول العالم بالاقتصاد الصينى وهو ما يؤثر سلبياً على النمو العالمى.

ولا نستطيع أن نحيد الدور الأمريكى فيما يحدث، فالسباق حاد بين أمريكا والصين على التفوق الاقتصادى، كل منهما يريد أن يتربع على عرش الاقتصاد العالمى حتى لو تضرر العالم من هذا السباق المحموم ! ليس هذا فقط فالولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدة على تقليل الإمدادات الصينية والروسية إلى دول العالم وبالقطع دول الشرق الأوسط والدول النامية هيَ المتضرر الأكبر.

الرغبة المحمومة لأمريكا فى التربع على قمة اقتصاديات العالم ستصيب الدول بالشلل ونقص فى الغذاء وارتفاع الأسعار، فهل تستطيع الصين مواجهة هذا التحدى، وماذا يحمل العام الجديد لثانى أكبر اقتصاد فى العالم؟ هذا ملخص ما قرأته وشاهدته من تصريحات خبراء الاقتصاد حول العالم، والسؤال المهم..

كيف تستعد الدول وخاصة دول الشرق الأوسط والدول النامية لمواجهة هذا التحدى؟

وهيَ الدول التى تعتمد فى استيراد احتياجاتها الأساسية من الصين وروسيا، خاصة أن هذا التحدى بدأت مؤشراته فى الظهور خلال العام الماضى، فدول الشرق الأوسط تحتل مكانة مهمة لدى كلتا الدولتين الأمريكية والصينية والمنافسة شرسة والمتضرر الوحيد هوَ نحن!

مع الأخذ فى الاعتبار أن الدعم الأمنى الأمريكى لا غنى عنه حتى للصين نفسها، والصين شريك تجارى واقتصادى لا غنى عنه، والحلول يجب أن تُجنب المنطقة التأثيرات السلبية لهذا الصراع بين الدولتين.

والفرص ضعيفة فى مواجهة هذا التحدى، والحلول بالنسبة لمصر أكبر قوى دول الشرق الأوسط، كما أجمع عليها خبراء الاقتصاد تكمن فى زيادة الصادرات المصرية، وعلى الرغم من انخفاض قيمة العملة واستمرار بعض المعوقات الداخلية فأهم الحلول هو دعم الصناعات التصديرية للسلع الأولية والمحاصيل الزراعية والمنتجات البتروكيماوية وغيرها، نأمل أن نتخطى هذا العام وتأثيراته السلبية من الحرب الدائرة بين أقطاب العالم الثلاثة الأمريكية والصينية والروسية، نثق فى حكومتنا ولنتحمل جميعنا آملين فى غد أفضل.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة