هشام عطية
هشام عطية


هشام عطية يكتب: تفاؤل السماء وتشاؤم الأرض!

أخبار اليوم

الجمعة، 06 يناير 2023 - 06:37 م

أشارات غير مريحة تلوح فى الأفق حول مستقبل اقتصاد العالم مع العام الجديد تبدو شديدة التشاؤم، أكثرها تشاؤما تصريحات كريستالينا جورجيفا مدير صندوق النقد الدولى والتى أكدت أن 2023 سيكون أصعب من العام الذى تركناه خلفنا!!.

فى ظل هذه الأجواء الضبابية والخوف من مجهول قادم، لماذا لا نسأل أنفسنا متى نكف عن الإسراف والاستهلاك  الذى يقودنا حتما إلى الهلاك؟! ومتى نطرد شيطان الاستغلال الذى سكن نفوسنا وأباح لنا استحلال الحرام الذى يقودنا إلى الاندثار والزوال!.

تحاصرنى وقائع لا استطيع أستيعابها، منذ منتصف أكتوبر وحتى الأيام الأخيرة من العام الماضى حدثت إفراجات جمركية عن بضائع وسلع  من الموانئ بما يزيد علي ٦ مليارات دولار لترويض الغلاء والسيطرة على التضخم.

أفرجت الحكومة عن حوالى ١.٧١٤ مليون طن من السلع ومنها ١.١٨٣مليون طن ذرة وملايين الاطنان من الأعلاف وبالرغم من ذلك لم تنخفض أسعار الدواجن بل ترتفع وبجنون، الأدهى والأمر أنه حدثت ارتفاعات كبيرة فى اسعار الذرة المستوردة وتجاوزت أسعارها ١٣٠٠٠جنيه!.

معضلة أخرى عصية على الفهم فحسب تصريحات للأمين العام لاتحاد الغرف التجارية د. علاء عز والذى أكد انخفاض أسعار طن الفول ٥ آلاف جنيه فلماذا يظل سعر ساندوتش الفول فى بعض المطاعم يلامس حدود الجنون والجنيهات الثمانى!!.

الأمثلة كثيرة ولو عددناها لفقدنا ما تبقى من عقل ولكنها تكشف بجلاء عن  وجود حلقة ناقصة ودور غائب لا يمكنا دائماً من الوصول لأهدافنا فإذا توفرت السلع اختفت الرقابة والمتابعة وإذا وجدت ماتت الضمائر واستحلت، لنظل  بذلك ندور فى فلك ثلاثى مهلك أوله استغلال من نفر يتقربون إلى الله بابتزاز وسرقة أقوات المصريين  واوسطه تقاعس لنفر يسعون للتربح من الأزمة وكأنها لن تطالهم وآخره تواطؤمن نفر لا يدركون أى جحيم يوقدون وأى مستقبل اسود لهذا الوطن وأهله يستعجلون؟!.

تراحموا فى هذه العسرة حتى ترحمنا السماء وتسدل على مصر وشعبها السخاء والرخاء ويتحقق فينا قول المولى عز من قائل: لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض.
 صدق الله العظيم.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة