الجمعة، 06 يناير 2023 - 07:40 م

بات تعويم الجنيه المصري أمام سلة العملات الأجنبية مثار أحاديث الكثير من المواطنين ليلا ونهارا، الكل يبحث كيف يؤمن مدخراته خاصة وان الجميع يرى أن الجنيه يفقد قوته الشرائية.
مما لا شك فيه أن هذه التخوفات ستأخذ وقتها وترحل وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعى، خاصة وأن الدولة على إدراك كامل بتلك التخوفات ووضعت سيناريوهات وحلولا لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة التى تأثر بها الاقتصاد المحلى.

الكثير من المواطنين لا يعلمون أن مصر من الدول الفقيرة فى توافر الخامات مثل الأخشاب والمواد المعدنية والتعدينية والكيماوية والسلع الاستراتيجية مثل فول الصويا والقمح والذرة الصفراء والأعلاف وغيرها،  ونعتمد على استيراد تلك الخامات من أجل التصنيع والاستهلاك المحلى ليصبح العجز بين الوارد من العملات الأجنبية من حصيلة التصدير ودخل قناة السويس والاستثمار الأجنبى المباشر والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج وبين خروج تلك العملات لتوفير الخامات والآلات والمعدات والسلع الاستراتيجية إلى نحو ٤٥٪ لصالح الاستيراد.

ومن هنا جاءت قرارات محافظ البنك المركزى لتخفيف الضغط على الاحتياطى النقدى ومنها ربط الاستيراد بالتصدير وتعويم الجنيه، بهدف القضاء على السوق السوداء.