احتفالات مسار العائلة المقدسة
احتفالات مسار العائلة المقدسة


مصطفى جاد يكتب: احتفالات مسار العائلة المقدسة على قائمة اليونسكو

أخبار الأدب

السبت، 07 يناير 2023 - 01:23 م

ترتبط الاحتفالات بالعديد من الوظائف الاجتماعية والمعانى الثقافية، من بينها اللُّحْمة الاجتماعية والثقافية فى نسيج واحد بين الأقباط والمسلمين، أثناء الإعداد للاحتفالات وخلال فترة إقامتها.

 

أعلنت اللجنة الدولية الحكومية للتراث الثقافى غير المادى باليونسكو نجاح مصر فى تسجيل ملف الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للإنسانية، ويعرض الملف لمجموعة الاحتفالات التى تتم الآن على مسار رحلة العائلة المقدسة خاصة احتفالية مولد السيدة العذراء وعيد دخول العائلة المقدسة مصر. 


وهذه الاحتفالات تتضمن عشرات الممارسات الشعبية والروايات حول الرحلة، مثل الأغانى المرتبطة بتعميد الأطفال، والتبرك بالأبار المقدسة فى المسار، والحكايات حول شجرة مريم، والرسومات والأيقونات المميزة للرحلة.

وقد حرص المصريون فى هذه الاحتفالات على إعادة تمثيل هيئة العائلة المقدسة وعمل ما يشبه الزفة الشعبية لها من جميع الطوائف.. كل ذلك تم جمعه وتوثيقه على مدى سنوات، تمهيدًا لإعداد الملف.


وأتوجه بكل التهنئة لوزيرة الثقافة المصرية لرعايتها وتوجيهاتها للترتيب لتقديم الملف على هذا النحو المشرف.. وحرصها على التمثيل المصرى المحترم، وللدكتورة نهلة إمام وجهدها فى اليونسكو للرد على بعض ملاحظات اللجنة.

حيث يُعد تسجيل هذا الملف على قائمة التراث الثقافى غير المادى للإنسانية، واحدًا من الإنجازات الوطنية لعام 2022 وقد قمت بتجميع المادة المصورة للملف التى بلغت عشرات الساعات، واجتهدت فى إخراج الفيلم الوثائقى حول العائلة المقدسة الذى نال إعجاب اللجنة الدولية للتراث الثقافى غير المادى فى اليونسكو. نجاح تسجيل الملف سيفتح المجال للكثير من المشاريع التنموية المصرية فى هذا المجال. 


وقد أعلنت اللجنة الدولية الحكومية للتراث الثقافى غير المادى باليونسكو فى ديسمبر 2022 نجاح مصر فى تسجيل ملف الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للإنسانية.

وعند عرض الملف للتحكيم والتصويت أمام دول العالم.. كانت قلوب المصريين تخفق بدقات سريعة لتسمع الخبر السعيد.. حتى دق رئيس الجلسة الدولية بالمطرقة الخشبية على المنضدة ليعلن قبول الملف بموافقة 21 دولة من بين 24 دولة لها حق التصويت حتى توافدت دول العالم على مقعد مصر لتبارك لنا نجاح الملف.

وقد شرفت على مدى أريع سنوات بالعمل والإشراف على إعداد هذا الملف وكتابته، وإخراج الفيلم الوثائقى حول الفيلم، حتى قُدم الملف على هذا النحو المشرف.


ونجاح ملف الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة ليس مجرد نجاح عادى يتحدث العالم عنه الآن.. بل هو انعكاس كبير لجهود الكثير من مؤسسات الدولة المصرية لدعم الملف.. فقد ساهمت وزارة الثقافة المصرية بكافة أجهزتها بداية من العلاقات الثقافية الخارجية، وأكاديمية الفنون والمعهد العالى للفنون الشعبية ومركز دراسات الفنون الشعبية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وأطلس المأثورات الشعبية.

ومرورًا بوزارة السياحة والأثار صاحبة المبادرة الأولى فى تسجيل الملف، وحتى مؤسسات المجتمع المدنى والكنائس المصرية، ووزارة التعليم العالى ممثلة فى اللجنة الوطنية لليونسكو.. وآلاف الداعمين من المشاركين فى هذه الاحتفاليات.


وهذا العمل الجماعى لإنجاح هذا الملف كان يمثل بالنسبة لى المعايشة الحقيقية لمفهوم الوحدة الوطنية التى طالما نرددها فى أحاديثنا ووسائل التواصل الاجتماعي، قمنا خلال إعداد الملف بوضع خطة عمل محكمة لجمع وتوثيق عناصر الاحتفاليات الموجودة على مسار الرحلة.

خاصة احتفالية مولد السيدة العذراء وعيد دخول العائلة المقدسة مصر، والتى جاوزت الثلاثة ملايين محتفل خاصة فى صعيد مصر كجبل الطير فى المنيا ودرنكة فى أسيوط، رصدنا الحكايات والروايات الشعبية حول العائلة المقدسة، والاحتفالات المرتبطة بعلاج العقم، وتعميد المواليد، والترانيم والأغانى المصاحبة لزفة الأيقونات، ومشهد تمثيل العائلة المقدسة من قبل جمهور المحتفلين، والممارسات حول عيون الماء وشجرة مريم، ولعب الأطفال، والرقص على إيقاعات الطبل البلدى والمزمار.


وشارك فى إعداد الملف وزارة الثقافة، حيث شُكلت لجنة عام 2018 برئاسة الدكتورة هبة يوسف رئيس العلاقات الثقافية الخارجية وقتها.. وهى الآن رئيس أكاديمية الفنون فى روما، وذلك لإعداد الملف.

والتى بذلت جهدًا غير عادى لنجاح هذا الملف.. وقد شارك فى جمع المادة العلمية الكثير من الباحثين خاصة من أكاديمية الفنون والمعهد العالى للفنون الشعبية ومركز دراسات الفنون الشعبية والهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة الأثار والسياحة والكثير من المؤسسات الأهلية مثل جمعية التراث القبطي، والكثير من الكنائس المصرية.

وكل التحية والتقدير للخارجية المصرية التى بذلت جهدًا ضخما للتواصل مع الدول فى هذا الإطار. ونجاح تسجيل الملف سيفتح المجال للكثير من المشاريع التنموية المصرية فى هذا المجال.


الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة
ترتبط هذه الاحتفالات تاريخيًا بقصة هروب العائلة المقدسة (السيد المسيح- العذراء مريم- يوسف النجار) من أرض فلسطين إلى مصر حيث انتقلت من شمال سيناء إلى الدلتا المصرية ثم وادى النطرون ثم القاهرة ثم جنوب مصر حتى أسيوط، ثم العودة إلى فلسطين.

وهذه الأماكن التى مرت بها العائلة المقدسة تمثل حتى الآن تراثًا ثقافيًا مهمًا يُقام فيها احتفالات شعبية بمشاركة جميع فئات الشعب وأكثرهم من أقباط مصر. حيث تأسس فى كل مكان مرت به العائلة المقدسة كنيسة أو ديرًا أو بئر ماء يمارس حولها تلك الاحتفالات حيث تتخذ ثلاث أشكال: احتفالات ذكرى قدوم العائلة المقدسة فى أول يونيو من كل عام.

وفى بعض الأماكن تقام خلال شهر فبراير (دير ماريا- بمنطقة دير أبوحنس بمركز ملوى بالمنيا)، ثم احتفالات صوم العذراء فى شهر أغسطس. يعكس هذا العنصر هوية الثقافة المصرية من خلال فنون الغناء الشعبي، وبعض الطقوس المرتبطة بالعادات والمعتقدات الشعبية، كالنذور وتعميد الأطفال وزفة الأيقونات.

وآثار قدم السيد المسيح فى بعض الأماكن، فضلاً عن المهارات المرتبطة ببعض الحرف والفنون كالرسم على الجلد، والأيقونات الخاصة بالعائلة المقدسة، واللعب بالعصا.. كما يتم إعادة تمثيل هيئة العائلة المقدسة- من قبل المحتفلين- حيث كانت تمتطى العذراء مريم والطفل يسوع حمارًا صغيرًا يجره يوسف النجار. وقد تناقل هذا العنصر على هذا النحو من جيل إلى جيل يتم التجديد فيه كل عام من حيث المظهر العام والاستعدادات.


ويقوم على هذه الاحتفالات جميع فئات الشعب كما أشرنا، وهناك بعض الفئات ممن يقومون بأدوار محددة، مثل أصحاب المنازل والمحال بأماكن الاجتفالات- وكذا إقامة السرادقات فى الساحات العامة- والذين تقع عليهم مسؤلية استقبال المحتفلين، وتسكينهم حول الكنائس والكاتدرائيات لعدة أيام. ومن بين الجماعات أيضًا أصحاب المراكب النيلية الذين يستعدون لنقل الزائرين إلى مكان الاحتفال عبر نهر النيل.

ورجال الكنيسة القائمون بالقداس والتراتيل والموسيقى الكنسية، والمسؤلون عن تعميد الأطفال، كما يدخل فى سياق الأدوار أيضًا من جاءوا بهدف تقديم النذور سواء العينية أو المادية فضلاً عن المسؤلين عن استقبال النذور داخل الكنائس، وإعداد مكان الاحتفال داخل وخارج الكنيسة بالزينات التى تعكس أهمية الاحتفالات بكل منطقة.

والمسؤلون عن دورة الأيقونة (أيقونة العذراء والمسيح عليهما السلام) وتجهيزها وإعداد مسار الدورة وما يشملها من فنون..إلخ. وهناك كبار السن ممن يحفظون الأغانى الشعبية وفنون الرقص والأداء بالساحات، ثم أصحاب المحال والباعة الجائلون والمسؤلون عن أدوات الترفيه أثناء الاحتفالات، والسيدات اللائى يهتممن بإعداد الطعمة وتوزيعها.


وتتأسس الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة على إرادة شعبية تشير إلى نقل جميع المعارف والمهارات الخاصة بالاحتفال من جيل الأباء والأجداد إلى الجيل الحالى من أطفال وشباب.

ومن ثم فإن جميع المعارف والمهارات تنتقل بشكل طبيعي، ومن بينها الإعداد للاحتفال من وسائل ترفيه، ووسائل نقل نيلية وبرية، وطرق تقديم النذور والتبرك بالأماكن المقدسة وإعداد المأكولات حيث تبرز بعض المهارات المرتبطة بإعداد اصناف خاصة من الطعام مثل: حلوى المولد والزلابيا والرز باللبن والترمس والحمص والفول.

وقد ارتبطت الاحتفالات أيضًا ببعض المهارات الحرفية مثل رسومات العائلة المقدسة، وإعداد وترويج بعض الهدايا مثل: الصلبان بأشكالها المختلفة، والسلاسل ولعب الأطفال. كما لا تزال فنون الأداء (مثل: رقصة التحطيب والمشاهد التمثيلية لرحلة العائلة المقدسة) وضرب الدفوف والأغانى المتوارثة (يسوع المسيح ابن الله دخل أرض مصر) المرتبطة بزفة العذراء مريم والسيد المسيح تنتقل بالتعلم والتدريب والمحاكاة كونها تبدأ من داخل الكنيسة إلى خارجها حيث جمع المشاركين من كل صوب.

وإذ يتم إذاعة الترانيم والألحان الكنسية عبر الميكروفونات ومكبرات الصوت ليسمعها جميع المحتفلين بالخارج ويتفاعلون معها. ومن المهارات المرتبطة بالعنصر أيضاً إعداد أماكن المبيت خاصة الخيام التى تستخدم كمأوى أيام الاحتفال للمحتفلين من خارج المحافظات. كما تتضمن بعض الممارسات كرمى النقود وإلقاء السكر على الأرض، وجلب الشمع من عسل النحل، طلباً للبركة من السيدة العذراء.


وعلى هذا النحو ترتبط الاحتفالات بالعديد من الوظائف الاجتماعية والمعانى الثقافية، من بينها اللحمة الاجتماعية والثقافية فى نسيج واحد بين الأقباط والمسلمين، أثناء الإعداد للاحتفالات وخلال فترة إقامتها، بل إن بعض المسلمين يؤدون صيام العدرا مع إخوانهم المسيحيين.

كما يظهر بوضوع الترابط الاجتماعى بين الأسر والجيران والأصدقاء الذين يجدون فى الاحتفالات فرصة عظيمة للترابط الاجتماعى فى أجواء ترفيهية وروحية، كما تعد مشاركة الأطفال أحد أهم المحاور فى التعلم من الكبار.

كما يشمل العنصر بعض المعانى الثقافية كالمشاركة فى ترديد الفنون الغنائية والتعرف على بعض المقتنيات التراثية المرتبطة بالعائلة المقدسة، ومن بينها- على سبيل المثال- الماجور المصنوع من الفخار الموجود بكنيسة جبل الطير.

والذى كانت تستخدمه العائلة المقدسة لعجن الدقيق لصناعة الخبز، حيث يحرص الزوار حتى الآن على وضع النذور داخله أملاً فى الحصول على البركة وزيادة الرزق والشفاء من الأمراض. كما تظهر بوضوح بعض المعانى الثقافية ذات البعد التراثى القديم والتى لا زالت حتى الآن، مثل ارتباط العنصر بالأشجار التى لها علاقة برحلة العائلة المقدسة.

كشجرة مريم (شجرة البلسان) بالمطرية بالقاهرة التى يتبرك من الزائرون حتى الآن كونها الشجرة التى استظلت بها العائلة المقدسة، وشجرة العابد بالمنيا وهى الشجرة التى سجدت للسيد المسيح. كما تعد آبار الماء المتواجدة بمسار الرحلة من المعانى الثقافية التى لازالت تعد مزارًا حتى الآن للتبرك به.

ويدور حولها الكثير من الروايات (من الروايات: أن أهل إحدى القرى رفضوا تقديم الماء للعائلة المقدسة فأمسك المسيح بقشة وحفر بها الأرض- وفى رواية أخرى ضرب بقدمه الأرض- إلى أن أصبح بئر ماء).

وكذا جبل درنكة الذى يستعيد فيه المحتفلون ذكرى عودة العائلة المقدسة إلى فلسطين، والدير المحرق بأسيوط وهو الدير الوحيد فى العالم الذى دشنه السيد المسيح.. وكلها تعكس معان ثقافية تحتفى بها المجتمعات حتى الآن.


وتحفل الأعياد القبطية المصرية بالكثير من مظاهر البهجة والاحتفالات، وكثير منها مرتبط التقويم المصرى القديم فعيد النيروز الذى يمثل عيد رأس السنة القبطية المصرية يوافق أول شهور السنة القبطية وهى (1توت) الذى يوافق 11 أو 12 سبتمبر، وارتبط موعد الاحتفال بموسم اكتمال فيضان النيل فى مصر.

ويحفل بالكثير من المظاهر الشعبية منها الاحتفال ببلح النيروز، وكذا تناول أكل الجوافة. وخروج الماشية إلى نهر النيل، والاحتفال برؤية رؤية رأس المعمدان.. وقد حاولنا توثيقها فى مكنز الفولكلور المصري، ومكنز التراث الثقافى غير المادي.

 ومنها أيضًا عيد الصليب، وهو قريب من عيد النيروز زمنيًا حيث يوافق 17 توت (27 أو 28 سبتمبر)، ويصحبه بعض المظاهر الشعبية أيضًا كنذور الذبائح، وبلح الصليب، وصليب الخوص..إلخ. أما عيد الملاك فيوافق 12 هاتور (21 أو 22 نوفمبر)، و12 بؤونة (19يونيو)، وفيه تبرز الاحتفال بنزول النقطة، وشكشوكة السمك، وقرص الملاك.


وطبعًا الاحتفال برأس السنة الميلادية التى تحفل بالكثير من المظاهر الكرنفالية والدينية، ومنها طلعة الميلاد  فى 19كهيك الذى يوافق 7يناير. أما عيد الغطاس فيأتى فى 11طوبة الذى يوافق 19 أو 20 يناير، وهو من الأعياد المرتبطة بمظاهر احتفالية شعبية أخرى منها ما يرتبط بالنيل.

ومائدة عيد الغطاس. أما عيد السيدة العذراء فيأتى فى 16مسرى الذى يوافق 22أغسطس، ويبرز فيه صوم العذرا، والاحتفال بقُرص العذرا، وتقديم النذور، ونــذور عيد العذراء.
كما يوافق عيد يونان الخميس السابق لعيد القيامة بعشرة أيام، وعيد أحد السامرية (منتصف الصوم الكبير السابق لعيد القيامة).

وأحد التناصير (الأحد السادس من الصوم الكبير)، وفيه نذور العماد، وطقوس العماد. كما يبرز فى أسبوع الآلام احتفالية «أحد السعف» أو «الزيتونة» وهو الأحد السابق لعيد القيامة، وفيه يحتفل أيقونة أحد السعف، والعادات المرتبطة بمجدولات أحد السعف و تكريس السعف الجديد و التخلص من السعف القديم.

حيث تبرز الكثير من الأشكال الإبداعية التى يصممها المصريون فى البيوت، أو تباع فى الشوارع.. ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس. حيث استقبله أهالى القدس بالسعف والزيتون.


كما تبرز أيضًا احتفالات أربعاء أيوب أو «رعرع أيوب»، وهو الأربعاء السابق لعيد القيامة، وهو احتفال كبير مرتبط تاريخيًا بالاحتفال بشفاء النبى أيوب الذى ابتلاه الله بالمرض وصبر حتى شُفي، ومنها كان المأثور الشعبى «صبر أيوب».

وفى هذا العيد يخرج المصريون للنيل والبحر للاغتسال، فضلاً عن الكثير من المظاهر الشعبية. كطهى الففريك «فريك أربعاء أيوب». أما عيد «شم النسيم»، فيحتفل فيه جميع المصريين بكافة أطيافهم، وفيه الكثير من الممارسات الشعبية أيضًا، بداية من الاستعدادات العائلية لاستقبال شم النسيم، والخروج إلى النيل.

وتمليح الأسماك وتناولها، وتلوين البيض.. كما يُحتفل به فى بعض المناطق بصيغ مختلفة منها «احتفالية إلمبى» فى منطقة بور سعيد حيث تُحرق دمية إلمبى التى تتخذ أشكالاً متعددة».

وعلى حين ارتبطت الأعياد القبطية بالتقويم القبطي، نجد أن المصريين قد نجحوا فى توصيف هذه الأشهر بعبارات بليغة، تعكس ملامح كل شهر، منها:
توت رى ولا تفوت (موعد الري) بابه خشب واقفل الدبابة (نظرًا لحلول فصل الشتاء) هاتور أبو الدهب منثور (ويقصد به حصاد القمح) كياك صباحك مساك، قوم من نومك حضر عشاك (نظرًا لقصر ساعات النهار) طوبة يخلى الصبية كركوبة (نظرًا لشدة البرد) أمشير أبو الزعابيب الكتير يا خد العجوزة ويطير (نظرًا لحالة الجو السيئة) برمهات روح الغيط وهات (وهو شهر الحصاد) برمودة دق العاموده «(المقصود سنابل القمح بعد نضجها) مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة (نظرًا لوقت الفيضان).

اقرأ ايضًا | في ليلة مولده.. هنا غسلت السيدة العذراء ملابس المسيح | صور


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة