الخميس، 12 يناير 2023 - 05:59 م

أبحرت وقتًا كبيرًا بين طيات هذا الكتاب وتوقفت كثيرًا عند بعض فصوله والسبب فى ذلك أنه أعادنى لفترة مهمة من فترات حياتى فى مقتبل عمرى الصحفى حين كنت شبه يوميًا التقى بمؤلفته الإذاعية هدى العجيمى الدءوبة أجد أمامها الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى ضيفًا لبرنامجها وزملاءها نجوم إذاعة البرنامج العام بالدور الرابع يجاورهاعمر بطيشة ومعه الموسيقار محمد سلطان ونادية صالح وأمامها ياسمين الخيام ثم تشاهد آيات الحمصانى تحضر لحلقاتها طريق السلامة ويواجهك بهدوئه صلاح حجازى لقد كانت منوعات البرنامج العام أشبه بخلية نحل حينذاك وفى كتاب الإذاعة المصرية قصة عشق وتقصد به رصد مشوارها من بورسعيد وصولا لماسبيرو ولقاءها مع كبار الإذاعيين وارتباطها بـ صفية المهندس وتقديمها لأشهر البرامج الأدبية والشعرية بالبرنامج العام. وكانت حقًا راعية ومكتشفة للمواهب من خلال برنامجها الشهير وأبرزهم مع الأدباء الشبان الذى كان قبلة الأدباء  للانطلاق نحو المستمعين ومن منا ينسى برنامجها الشهير من سور الأزبكية ولعل دراستها لآداب اللغة العربية وكونها شاعرة وأديبة جعلها تنجح تمامًا فيما قدمته إضافة لبرامج «الكراسى الموسيقية» وإذاعة ترانزستور وغيرها.

الكتاب تعتبره كاتبته رد جميل وتجديد مشاعر المحبة لمن علمتها فنون الإذاعة ورسخت ذلك فى عقلها رائدة الإذاعة ورئيستها المرحومة صفية المهندس. كما تحدثت فى سطور أخرى عن جيل الرواد أيامها كـ محمد فتحى وحافظ عبد الوهاب وبابا شارو والمأمون أبو شوشة وعبدالوهاب يوسف وأيام عملهم بالشريفين قبل ماسبيرو تحية للإذاعية هدى العجيمى لسرد ذكرياتها وبساطة سطورها الخلابة.