ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

«الأهلى مالهوش أمان» !!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 15 يناير 2023 - 08:10 م

فى عام 2009 وبعد سنوات الصبا التى أمضاها ناشئا ضمن صفوف الأهلى، وجد محمود عبد المنعم عبد الحميد سليمان الشهير بكهربا نفسه ضمن مجموعة من المواهب الذين تم تسريحهم من الأهلى، وبعد أشهر معدودات أمضاها فى شوارع مصر القديمة رصدته عيون إمام محمدين مدير قطاع الناشئين بإنبي ليعود اللاعب الموهوب لممارسة محبوبته كرة القدم على البساط الأخضر، وفى إنبي وجد كهربا الرعاية والأمن والأمان فنما وكبر وتوهج ولفت الأنظار وبعد عامين تم تصعيده للفريق الأول فى 2011 واستمر عامين قبل أن يخرج إعارة إلى لوزيرن لم تستمر كثيرا، وفى 2014 انتقل إعارة إلى جراسهوبر، الذى أعاره بعد ستة أشهر إلى نادى زيوريخ،

ولم يستمر فيه كثيرا، ثم عاد مجددا إلى مصر؛ ولكن هذه المرة كانت إلى صفوف الزمالك الذى أعطاه كهربا كل شيء؛ فحصد هو أيضا كل شيء من مال ونجومية وبريق، جعلته النجم وسط النجوم، وأمضى كهربا فى الزمالك ثلاث سنوات تاريخية، حتى تمت إعارته إلى اتحاد جدة فى 2019، وخلال السنوات الثلاث المزدهرة كرويا جمعني مع كهربا حوار صحفى بالصوت والصورة، نشرته على العزيزة «الأخبار» ورقيا، وعززته على متن «بوابة أخبار اليوم» بالفيديو والأخير لا يزال يحقق مشاهدات قياسية على بوابة أخبار اليوم، واقتربت مشاهدات الحوار كاملا الآن من الثلاثة ملايين مشاهدة، وكان أبرز ما جاء فى حوارى مع الصديق كهربا أنه قال صراحة ودون خجل وبجرأة أن: الأهلى مالهوش أمان، الآن وبعد أن أطفأ كهربا شموع نجوميته التى ظلت متوهجة لسنوات عندما قرر ما بين ليلة وضحاها مقابلة الإحسان بالإساءة والوفاء بالجحود، وترك الزمالك الذى صنع نجوميته، وقام بمراوغته واتخذ من الاحتراف «وجهه القبيح» بالهروب إلى أفيس البرتغالى كمحطة للعودة إلى الأهلى، وبعد فترات من النزاع الدولى قضت المحكمة الدولية بإيقافه ستة أشهر وتغريمه نحو 2 مليون و400 ألف دولار لمصلحة الزمالك، ومن يوم صدور العقوبة وحتى وقتنا الراهن، وكهربا  يقف فى دائرة اللا أمان متفردا بصبابته، متفردا بكآبته، متفردا بعنائه، وزد على ذلك أنه بدأ يواجه شبح الاعتزال المبكر بعدما صار مصيره فى قبضة الزمالك الذى لن يتنازل عن حقوقه إلا بشروط أبرزها الاعتراف الكامل بتفاصيل وقصة وأسماء الذين حرضوه على الهروب، وهذه حدوتة أخري أكثر إثارة سنكشف تفاصيلها فى وقت لاحق.. كل الأمنيات لكهربا بحل أزمته بشرط، أن يكون قد تعلم الدرس جيدا، وهذه القصة نتمنى أن يتعلم منها أقرانه من النجوم «الأرنات» الذين يضعون الأندية تحت أقدامهم بمجرد أن تخطفهم أضواء الشهرة!!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة