نظرًا لأن الأطفال يتنفسون الأنف ، فقد يؤثر الأنف المحشو على روتين التغذية والنوم ويجعلهم صعبًا، ومن ثم ، يمكنك التفكير في استخدام قطرات محلول ملحي للأنف ، وهو خليط سائل من الماء المقطر والملح، عادة ما تكون غير معالجة وتعتبر آمنة للأطفال.

وما تشير إليه هو الأثر المرتد الذي يمكن حدوثه في حالة استخدام البخاخات المزيلة لاحتقان الأنف، التي يمكن صرفها دون وصفة طبية، بانتظام، فبعد أيام قليلة من بدء استخدام هذا النوع من بخاخات الأنف، تقل استجابة الأنف لتأثير المادة الفعالة الموجودة بها.

ونتيجةً لذلك، قد تضطر إلى استخدام بخاخ الأنف مرارًا للتخفيف من احتقان الأنف لديك، وقد يتفاقم الاحتقان أيضًا في حالة التوقف المفاجئ عن استخدام هذه البخاخات، ربما يخطئ بعض الناس في تفسير هذا الأثر المرتد واعتباره نوعًا من الإدمان، لكن هذا ليس صحيحًا.

وحذرت الدكتورة فيكتوريا جورلوفا، أخصائية طب الأطفال من استخدام قطرات الأنف للأطفال لأنها تسبب الإدمان.

وتشير الأخصائية، إلى أنه يمكن استخدام هذه القطرات في حالات استثنائية فقط، عندما يمنع انسداد الأنف تناول الطعام أو النوم.

وتقول: "عند استخدام هذه القطرات فترة طويلة واستخداماً غير منضبط، فإن المركبات التي تساعد على تضييق الأوعية لا تسبب الإدمان فقط، بل يمكن أن تؤدي أيضا، خاصة عند الأطفال، إلى استخدام جرعات زائدة ما يؤدي إلى التسمم، وحتى الموت، و يرجع هذا إلى دخول الدواء عبر الغشاء المخاطي للأنف والفم إلى مجرى الدم والتأثير الجهازي على كامل الجسم"، نقلا عن صحيفة "إزفيستيا" .

وتضيف: "يفضل استخدام القطارة (نقاطة) أو البخاخ الذي يعطي الجرعة المطلوبة من الدواء، كما من الضروري عدم استخدام هذه الأدوية أكثر من ثلاثة أيام، وأن تستخدم ثلاث مرات في اليوم، مرة كل ثماني ساعات".

وعموما كلما قل استخدام هذه القطرات يكون أفضل.