كتاب باقات البستان
كتاب باقات البستان


«باقات البستان».. احتفال مكتبة الآداب بالمئوية

آخر ساعة

الجمعة، 27 يناير 2023 - 06:44 م

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الحالية، احتفالات مكتبة الآداب بمئويتها إذ انطلقت فى قلب القاهرة عام 1923، وتدخل دار النشر العريقة دورة المعرض الحالية التى تتوازى مع الذكرى المئوية، بخطة نشر تليق بمئة عام من النشر وإثراء الحياة الثقافية فى مصر والعالم العربي، إذ تركز الدار على منشورات تغطى مجالات اللغة والأدب والشعر والتاريخ وغيرها من المجالات، وهى ذخيرة من الكتب التى يترقبها القراء الذين تربوا على إصدارات هذه الدار العريقة.

من الإصدارت ذات الأهمية الخاصة لمكتبة الآداب كتاب «باقات البستان»، للدكتور محمد هاني حافظ، ونجد تعريفاً بالكتاب وفكرته بقلم أحمد على حسن، مدير مكتبة الآداب، إذ يقول: «هذه باقات من البستان اختارها بستاني حاذق من بستان الحياة، اختارها بعقله وقلبه وذوقه المرهف وثقافاته المتعددة الأدبية والعلمية والعربية والإنجليزية والفرنسية.

عرفت الدكتور هاني منذ أكثر من نصف قرن وكنا أطفالًا لم تلوثنا تكاليف الحياة، ولم نرتدِ للناس أقنعة، وكان منذ الصغر أول الدفعة علمًا وخلقًا بمدرستنا الجميلة مدرسة العائلة المقدسة»، لافتا إلى أن دراسة حافظ للطب لم تمنع عشقه للأدب.

وتابع: «التقينا بعد نصف قرن وقد شخنا وارتدي بعضنا الأقنعة المناسبة لمواجهة تصاريف وألاعيب الحياة إلا من رحم ربي، وكان الدكتور هانى من القلة التى لم ترتد الأقنعة، ولم تتبدل ضحكته الصافية المشرقة، ولم يتخل عن إحساسه وإيمانه بالجمال، وعن حسه المرهف وذائقته الأدبية، عصرته وصهرته الحياة، وحظى بالتقدير والمناصب، وسافر وشرَّق وغرَّب، وتعرض للأسافين والمكائد وحظى بالأحباب، كل ذلك لم يغير من طلته المشرقة وبسمته الصافية وتفاؤله وطاقته الإيجابية التى تشع على كل من اقترب منه من أسرة وأصحاب وزملاء ومعارف».

اقرأ أيضًا | وزيرة البيئة تشارك في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب 

وعن فكرة الكتاب يقول المؤلف: «نسير فى الحياة، تجذبنا الزهور بأنواعها، خاصة الورد والريحان والفل والياسمين، فنتوجه لها نستنشق العطر أو نقطف الزهر، ولكن الأشواك ربما تنغص تلك المتعة وتدمى الأنامل.. وتمر الأيام تارة حافلة بالورود وأخرى مليئة بالأشواك.. إن ما بقى من العمر أقل مما فات.. فلنملأ كل صفحات أيامنا القادمة بما نحب.. حتى لا نقول عندما تقترب النهاية: يا ليتنى كنت قد فعلت كذا وكذا، فالآن ثم الآن.. لا نضيع لحظة واحدة، ونقلل من ساعات النوم، فالطب أخبرنا أن 5 إلى 6 ساعات يوميا تكفى تمامًا، والشعر أخبرنا أن ما أطال النوم عمرا، ولا قصر فى الأعمار طول السهر... لن نضيع اللحظات الباقية، ولن نقبل القيام بمهام لا نحبها.. ولتمتلئ كل الدقائق بل والثواني بالجمال والحداثة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة