الأربعاء، 01 فبراير 2023 - 06:53 م

لفت نظرى سؤال طرحته مؤسس ائتلاف أولياء الأمور عبير أحمد، على الآباء والأمهات، عن كيفية استفادة الطالب من مجموعات الدعم المدرسية. 

أتذكر منذ أعوام كثيرة حضرت مع أولياء الأمور دعوة كريمة من الأستاذة العبقرية ماجدة موسى رحمها الله مؤسس ورئيس مدارس مصر للغات وسط جمع كبير ضم الخبراء وأولياء الأمور والطلبة، وطرحت عليهم عدة مشاكل، أولها مشكلة السناتر التى جعلت الطلاب يتغيبون عن المدرسة..

ومشكلة أن التلاميذ يتحدثون بالانجليزية ولا يجيدون العربية، وهى من المشاكل التى ظلت تؤرقها بشدة رغم أنها مديرة مدرسة لغات . 

وسألت أولياء الأمور: لماذا يذهب أبناؤكم إلى السناتر الخاصة رغم كثافة الأعداد وارتفاع الأسعار، وكانت الإجابات: لأن السناتر تضمن المجموع وكليات القمة (ملحوظة: كانت الجامعات الخاصة فى بدايتها ولم تكن موثوقا بها)، وبعقلية احترافية كسيدة أعمال وتربوية ناجحة قالت أريد أسماء هؤلاء المدرسين، وكتبت أسماء حوت الكيمياء وعبقرى الرياضيات وسيبويه العربى، وأخطبوط الجغرافيا وأصبح الجميع يعملون بالمدرسة وبمجموعات التقوية وبأسعار رمزية ! 

وبعد مرور أكثر من شهرين على التجربة استدعت أولياء الأمور مرة أخرى وصرخت فيهم أنتم السبب، والعيب فيكم، فمعظم الطلاب هجروا المجموعات رغم الأسماء الكبيرة وذهبوا للسناتر مرة أخرى، وتيقنت أن المدرسة فى الأساس للنشاطات وشرح الدروس مرة واحدة !

 أما مشكلة اللغة العربية، فقد وقف أولياء الأمور يتحدثون عن مسئولية مدرس العربى والدين وألعاب الفيديو جيم، وفجأة صرخت فيهم ماجدة موسى بإنهاء الاجتماع، ومفيش فايدة فيكم لأن المناقشة بين أولياء الأمور تتم باستعراض عضلات فى عرض مشكلة أبنائهم باللغة الإنجليزية وليس باللغة العربية التى اجتمعنا لكى ننقذها!

ونصيحتى إلى الائتلاف والصديقة عبير: مطلوب مواجهة المشكلة على طريقة ماجدة موسى وأن نبدأ بأنفسنا؟