نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

نحن لسنا بمعزل عن العالم..ولكن !

نهاد عرفة

الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 06:23 م

نعم.. نحن لسنا بمعزل عن العالم فى أزماتنا الاقتصادية ولكن..لنضع تحت «لكن» ألف خط وخط، نعم..الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على كل اقتصاديات الدول بالسلب والتذبذب، الجميع اكتوى بارتفاع الأسعار غير المسبوقة، نعلم أننا فى مصر تعمل حكوماتنا على التغلب على الآثار السلبية والتخفيف من حدتها بكل الطرق، وفى مقابل هذا التحدى يُعاند تُجار السوق بكل الطرق المسموحة وغير المسموحة، القانونية وغير القانونية، كل يضع سعراً مختلقاً كل منهم يتبارى فى الزيادة لعله يحصل على غنيمة أكبر من الآخر على دماء شعب يحاول المقاومة والصمود، حين حاولت حكوماتنا تجاوز السوق السوداء وأفرجت عن 83 % من البضائع المكدسة فى الموانئ المصرية كنا نتوقع انخفاض الأسعار فتمت زيادتها، حين أقر البنك المركزى المصرى رفع سعر الفائدة لتوفير العملة الصعبة للقضاء على السوق السوداء تبارى تجار السوق السوداء برفع سعر الدولار حتى لا يذهب إلى تأمين السلع والإفراج عن بقية البضائع واستيراد مانحتاجه من السلع الاستهلاكية، هيَ لعبة القط والفأر» بعد أن فشل فى مخططاته « لتجويع الشعب المصرى والقضاء على مشاريعة الاقتصادية، هيَ لُعبة للحد من التنمية والتطور، هيَ لُعبة لإجبار الشعب على التمرد، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين. الثبات الذى يُدخله الله فى قلوبنا رغم كثرة الوجع والأنين هوَ خير دليل، حين امتنع الكثيرون أو قللوا كثيراً من اللحوم والدواجن، والألبان والبيض الذى يحيا عليه أطفالنا، تم رفع سعرهما حتى لا تستطيع الأسر الشراء، حتى بدائل اللحوم من البقوليات تبارى تجار السوق السوداء برفع أسعارها. إنهم يريدون خنقنا والإثراء على جثثنا، نعم نحنُ لسنا بمعزل عن العالم فى أزمتنا الاقتصادية، فكل دول العالم تُعانى من ارتفاع الأسعار وتدنى الدخول مقابل هذا الارتفاع غير المسبوق، ولكننا فى مصر يهبط علينا تجار السوق السوداء بكل قوة لإفشالنا، ولا استسلام، قد يكون فى الثبات قوة، ولكن مطلوب كثيراً من الردع وإصدار القوانين السريعة لكُل متلاعب فى الأسواق والأسعار، ليس فقط ماتوفره الدولة من السلع فى منافذها المختلفة كافة، فالمنافذ الحكومية لا تكفى مائة وعشرة ملايين مواطن يعيشون على أرض المحروسة، نُريد قوانين أكثر ردعا تطبق على رقاب كل فاسد ومستهتر يتلاعب بقوت هذا الشعب الصامد رغم الوجع والأنين المكتوم. ولك الله يامصر.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة