نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى


وصلة كلام

اللهم لطفك

نبيل التفاهني

الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 06:33 م

سبحان الله العظيم القائل (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) صدق الله العظيم - تذكرت هذه الآية الشريفة مع وقوع كارثة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا قبل أيام وخلف وراءه الآلاف من القتلى والجرحى إضافة إلى الخسائر الرهيبة من المنازل والمبانى المهدمة وتشرد عشرات الآلاف من المواطنين المنكوبين وبالطبع خلف الزلزال شعور بالحزن فى العالم بأسره من المشاهد المروعة للكارثة ولكنى أرى الكارثة تحمل رغم قسوتها رسالة لكل البشر أن يفيقوا  ويعودوا إلى الله قبل يوم الفزع الأكبر وأهواله للغافلين عن منهج الله والتى تحذرنا منها فى الكوارث الدنيوية ونسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء وأن يتولى شهداء الكارثة برحمته وأن يكون عونا للمتضررين منها والحقيقة أن المشاهد والصور التى نراها عن أحوال مشردى الزلزال تدمى القلوب وهم لا يجدون المأوى بعد تهدم منازلهم ويداهمهم المناخ القارس البرودة فى هذا الوقت من السنة ولا يجدون وخاصة الأطفال ما يحميهم من قسوة الثلوج والأمطار وإذا كنا نحن ومن داخل منازلنا ومعظمها مزود بوسائل التدفئة نشتكى ونصرخ من شدة البرودة فما بالنا بهؤلاء المساكين ، وأشهد الله ان هذه المشاهد المؤلمة لمعاناة مشردى الزلزال أو ساكنى خيام الإيواء من المهجرين السوريين وسط الثلوج تجعل القلب يبكى عليهم وعلى أحوالهم قبل العين  ولا ينقطع الدعاء للمولى عز وجل أن يتولى أمرهم ويفك كربهم، وأن يحفظنا معهم من نوازل الدهر. ولعل انتفاضة العالم وتدفق  المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية من جميع الدول ومن بينها بالطبع مصر أرجو أن تخفف هذه المساعدات من معاناة المتضررين. وأتمنى من الدول المقتدرة خاصة أن تستمر مساعداتها لأطول فترة ممكنة حتى تمر هذه الأوضاع الصعبة. وعلى ذكر المساعدات أسأل الله أن يلهمنا جميعا مساعدة أنفسنا لننجو بإذن الله ورحمته من عذابه يوم يبعث عباده. ومرة أخرى وليست أخيرة الطف يارب بإخواننا المنكوبين فى كارثة الزلزال الأخير، والطف بنا جميعا وبلادنا فيما جرت به المقادير (آمين).

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة