بقلم: زينب على درويش
بقلم: زينب على درويش


رحلة قصيرة

الزهور

الأخبار

السبت، 11 فبراير 2023 - 08:44 م

زينب على درويش

" الزهور "

فتحت نافذتها لترى يومها الجديد ..وجدت طفلة تحمل زهورا بيضاء ..تخاف عليها كما لو كانت قطع زجاج .. وعلى وجهها ابتسامة رقيقة تنم على أن بداخلها قلبا صغيرا سعيدا لم يُلوث بهموم الدنيا ..تسابق أشعة الشمس لتصل إلى بيتها بخطوات رشيقة .. حينها شعرت أنها عادت لزمن مضى عليه سنوات كثيرة فنهضت لتجمع ما تبقى من الزهور البيضاء.


" حوار القلوب "


وضع أقدامه على أول الطريق..متفائلا مفعم بالحياة..أخرج من صدره آخر نفس قديم مملوء ببقايا الحياة البائسة ابتسم .. وظل يردد الكلمات التى عادت به للحياة.. نعم عادت به ..إنها إحدى أسرار والده ، فهو أباح له بها أثناء حوار قلوبهم معا.. بعد غياب لم يكن بأيديهم.


" اليقين "


أحبت.. سامحت.. تهاونت.. إلى أن سقطت من فوق أعلى الأحلام.. إنها حقا أحلام.. كانت تعتقد أنه صادق.. عاشق.. متيم بها ..وأثناء السقوط.. رأت عيونه وهى تحملق فى جميع النساء وقلبه يجمعهم.. ويده تلامسهم.. ووجه تعتليه البراءة ..وقبل أن ترتطم بالأرض حملها يقينها بأن النور يأتى بعد الظلام.


" شارد الذهن "


ابتسم وهو شارد الذهن.. عرفوا حينها إنه تذكر كلماتها ..فهى فقط من تجعله يبتسم.. ويحلق فى السماء.. بخياله السعيد.. نظر لهم وقال: أقسم بالله صادقا ..إن الوجد يهز كياني حين أذكر اسمها ..فما بالكم بوجودها بالجوار.. منذ أحببتها أصبحت حرا ..مبدعا.. كالبستانى لا أتحمل البعد عن الزهر.

" أنتظر اللقاء "

خطواتها متلاحقة.. يتلصص بعيونه ويلاحقها ..يراها كالفراشة .. وهى تمرح بين الزهور الملونة.. من  حقى أنا فقط أن أراكي وأحلق معك أينما تكونى..أعشق أنفاسك التى هي أطيب من طيب  الملكات..فكوني كما أنت لم ولن يقترب منك حتى النسيم ..فالجميع يراكى كقمر يسكن السماء فى الليالى الصافية
وسأظل هنا  أنتظر  اللقاء .


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة