أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

طعنة فى ظهر الشهامة!

أخبار اليوم

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 07:20 م

بسرعة الصاروخ.. انتشرت بالمناطق المنكوبة فى تركيا بفعل الزلزال.. شائعات تتهم «بعض أفراد فرق الإنقاذ» الأجنبية.. بالسرقة و«التقاط» ما خف وزنه وغلا ثمنه أثناء عمليات البحث!!

وساهم بعض الشباب الجالس وفى أيديهم تليفون محمول، أو أمام شاشات الكمبيوتر هناك، فى اشعال فتنة لا داعى لها، بنشر الشائعة، وإعادة نشرها لمجرد الإثارة، دون تدقيق أو تأكيد، أو دليل!!

والأكثر فداحة أن بعض محطات التليفزيون والصحف نقلت هذه الأقاويل على أنها «أخبار» متداولة فى أماكن الزلزال.. ما أضر كثيرا بسرعة عمليات الإنقاذ، وحدا بفتور جزء من الفرق المشاركة عن المضى «بحرارة» فى مهمتهم الإنسانية، بعدما علموا بما يُقال!!
من جانبها.. تحركت السلطات التركية سريعا..

فاسـتـنـكـر مـــولـــود جـــاويـــش أوغـــلـــو وزيـــر الـخـارجـيـة الـتـركـى ما ادعاه رواد التواصل الاجتماعى، واعتبرها «افتراءات مشينة» لفرق هبت تدعم تركيا وتساعدها فى تجاوز المحنة التى ضربت ١٠ ولايات فى البلاد، مخلفة أكثر من ٣٥ ألف قتيل و١٠٥ آلاف مصاب.

وأوضح أوغلو أن المجتمع الـدولـى أبــدى دعـمـاً وتضامناً كبيرين مع بلاده، وأن عدد عـنـاصـر الإنــقــاذ والإغــاثــة الـذين وصلوا إليها بـلـغ نحو ٨ آلاف فرد من ١٠٠ دولة، وجميعهم أتــوا بكل النوايا الحسنة.

ما حدث هو درس لجميع شعوب العالم.. كيف يمكن لفوضى النشر على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى أن تسبب الاحراج لمؤسسات الدولة؟! وتسبب الارتباك لمجتمع يحاول لملمة كل جهد داخلى أو خارجى لعبور كارثة مريعة؟!

حدث هذا دون إحساس بأى مسئولية عند بعض من ينشرون على صفحاتهم أكاذيب دون أن يتأكدوا منها، حتى لو كانت مدعومة بصور.. فقد تكون صورا مفبركة أو «مضروبة» ومقصودا بها طعنة فى ظهر الشهامة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة