الإثنين، 20 فبراير 2023 - 06:32 م

لايمر مرور الكرام على السادة الكرام، خبر توجيه الحكومة استثمارات تتجاوز ( ٤.٢ مليار جنيه ) لانشاء وتطوير وتوسعة ( ٨٤٠٠ فصل دراسى ) فى كافة المراحل التعليمية بـ ( ٧٥ تجمعا حضريا ) ، ضمن مشروع «حياة كريمة» ..

معلوم، فى سياق نشأة التجمعات البشرية ، فى كثير من الحالات يقع تكتل حول مدينة مركزية ، يتشكل من وحدات صغيرة ، قرى وعزب ونجوع وكفور ، تنشأ بفعل التمدد السكانى الناجم عن الزيادة السكانية المفرطة ، وتفتقد هذه التجمعات غير المخططة عادة لكثير من الخدمات التى تتوفر فى المدن الحضرية المخططة عمرانيا ، ما يتطلب مدها عاجلا بالبنية الأساسية لتوفير حياة كريمة لأهلها..

الاستثمارات التعليمية فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المخصصة لهذه التجمعات البشرية ، و المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة» هالة السعيد « ، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)، جد نقلة معتبرة فى سياق النهضة التعليمية المرجوة .

صحيح اللفتة الحكومية متأخرة نوعا ما، تأخرت لسنوات ، ولكن أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى أبداً ، وهنا يصح حديث الأولويات ، التعليم والصحة أولوية أولى، كالغذاء والماء، قل كالهواء، التعليم ثم التعليم ثم التعليم، ولا تنهض الأمم إلا بتعليم ناهض، موجه إلى مقاصد الوطن الأساسية .

مشروع «حياة كريمة» مثل زراعة رئة جديدة فى صدر الريف المصري تهدف إلى نقلة نوعية فى حياة الطيبين ، ليتنفس الريف المصرى شهيقا وزفيرا، مشروع حياة كريمة يصب فى البنية الأساسية للإنسان المصرى التى أهملت طويلا فى ظل توجه إلى المدن الكبيرة والعاصمة بالخدمات الأساسية.

معلوم ، بناء البشر مهمة قومية، تحتاج إلى جهد حقيقى ومخطط على أسس علمية، ووزارة التخطيط ضمن أعمال الحكومة التنموية الشاقة، تجتهد فى وضع اللبنات الأولى لبناء جيل جديد من ابناء البسطاء داخل هذه التجمعات الحضرية ، مسلح بالعلم والمعرفة، وكامل حظوظه وحقوقه فى الحياة الكريمة .
التفاتة الحكومة إلى التجمعات الحضرية على هوامش المدن الكبيرة والقرى الرئيسية، وفى سيناء والصعيد