أحمد الجمَّال
أحمد الجمَّال


أحمد الجمَّال يكتب: حماية المستهلك

آخر ساعة

الإثنين، 27 فبراير 2023 - 09:55 م

لا يعرف الكثير من المواطنين أهمية جهاز حماية المستهلك، ولا يفكر فى الاستفادة منه أو اللجوء إليه، حال تعرضه لمشكلة تستوجب تدخل هذا الجهاز الحكومي المهم الذى أنشئ طبقا للقانون رقم 67 لسنة 2006 ويتبع وزارة التموين والتجارة الداخلية.

خلال الأسبوع الفائت، طلبتُ مُنتجًا من إحدى الصيدليات المعروفة التى لها فروع منتشرة فى مناطق عِدة، عبارة عن عبوة شامبو، ولأننى أستخدم هذا النوع باستمرار، فإننى أعرف سعره جيدًا، وأعرف مسبقًا أن الشركة المنتجة تتيحه فى كل الصيدليات تقريبًا بنصف سعره، من خلال عرض (عبوة + عبوة مجانًا) بـ255 جنيهًا، إلا أننى حين تسلمت «الأوردر» اكتشفت بعد مغادرة موظف التوصيل، أنه أعطانى عبوة واحدة فقط!

تواصلتُ مع الصيدلية عبر الهاتف، وتساءلت عن سبب إرسال طلبي «منقوصًا»، فأوضحوا لى أن هذا العرض غير سارٍ لديهم، فطلبت منهم إرجاع المنتج على أن أتحمَّل قيمة «الدليفري»، لكنهم رفضوا وأخبروني بأننى فى حال رغبتى فى إرجاعه فإن عليّ إعادته بنفسى إلى أحد فروع الصيدلية، الذى يبُعد عنى بمسافة كبيرة جدًا، كما أن من حقى إعادة أى سلعة طالما لم أستخدمها ولم يمضِ على شرائها 48 ساعة.

وهنا كانت المرة الأولى التى أتواصل فيها مع جهاز حماية المستهلك، عبر موقعه الرسمي، وأرفقت المستندات المطلوبة، فتواصلوا معى فورًا وبعد يوم واحد وصلنى اتصال من الصيدلية يطلبون إرسال مندوب من جانبهم لاستلام المنتج على أن أتحمّل قيمة التوصيل، وهو ما حدث بالفعل!

أتمنى أن نتعلّم ثقافة وأبجديات البيع والشراء، وأن يدرك الجميع ما له من حقوق، وأن لدينا أجهزة تؤدى دورها على أكمل وجه، وبما لا يقل عن أدائها فى أى بلد متقدِّم فى العالم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة