د. فتحي حسين
د. فتحي حسين


د. فتحي حسين يكتب: التعليم قاطرة التنمية

الأخبار

الخميس، 02 مارس 2023 - 05:20 م

تصر وزارة التربية والتعليم على تقنين وضع المجموعات والدروس الخصوصية، كبديل عن الحصص والمحاضرات بالمدارس الحكومية والخاصة بالطبع. وبالرغم من قيام الحكومة بتعيين ٣٠ ألف مدرس إلا أن معظمهم، وإن لم يكن جميعهم لأجل مرحلة رياض الأطفال التى يتم دفع مصروفات عالية نسبيًا عن المراحل الأخري، وهذا أمر غير مفهوم!

والأمر الأكثر خطورة هو إلغاء الحضور لطلاب الشهادات الإعدادي والثانوي، وهو ما يجعل التلميذ لا يتلقى تعليمًا أصلا إلا من خلال السناتر والدروس المدفوعة والتى لا يستطيع تحملها على الإطلاق، ورغم ذلك يجبرون التلاميذ على دفع رسوم ومصروفات الدراسة! فهل هذه المصروفات لأجل الكتب أم الشرح؟!

أعتقد أن سياسة الوزارة لابد من تغييرها خاصة فى إلزام المدارس بحضور التلاميذ والطلاب للمدرسة وحضور الدروس، مع إعادة قرار تقنين السناتر مرة أخرى لأنه يربى فى أولادنا السلبية والاعتماد. ويقتل فيهم حب البحث العلمى والاطلاع والمناقشة ويكرس الحفظ والتلقين، بحيث نجد جيلا من الحفيظة دون فهم حقيقى للأمور!

هذا أمر وهناك غيره من أمور وملاحظات كثيرة لابد من التركيز على تغييرها مثل تطبيق التابلت، من خلال توفير بيئة تكنولوجيا جيدة بالمدارس وإعداد المدرس بشكل أفضل من ذلك، من خلال تدريبه بشكل مستمر وتنمية قدراته وعلمه، وزيادة رواتب المعلمين، والارتقاء بمكانهم، لان التعليم هو قاطرة التنمية الحقيقية فى المجتمع.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة