صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه


شعبان يوسف يكتب: الفيلق المصرى.. حدث جلل فى تاريخ مصر المعاصر!

أخبار الأدب

السبت، 04 مارس 2023 - 01:24 م

دائما ما تكون هناك مساحات شبه مجهولة فى التاريخ، ومن الممكن أن يكون تم التطرق إليها فى مواد فنية أو بحثية أو فيلمية، لكنها تظل تحتاج إلى كشف جديد، ذلك الكشف ربما يعيدنا مجددا إلى تفسير وتحليل بعض الظواهر التى كانت مستغلقة، وعليها علامات استفهام عديدة، ورغم أن الأمر الذى تعرض له الأستاذ الدكتور محمد أبو الغار، تمت الإشارة إليه سابقا، إلا أن كتابه الجديد، الصادر عن دار الشروق: «الفيلق المصرى.. جريمة اختطاف نصف مليون مصرى»، يكشف عن معلومات ووقائع وأخبار وأحداث فاجعة بشكل مفصل، وتعيدنا إلى قراءة الأحداث التى صاحبت الواقعة الكارثية الضخمة، وهى قصة الفلاحين المصريين الذين تم تسخيرهم وتطويعهم رغم أنوفهم أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك لخدمة الاحتلال الانجليزى لمصر، وترحيلهم إلى عدد من البلدان العربية مثل الأردن وفلسطين وغيرها من بلدان آسيوية وأفريقية أخرى، ويسرد الدكتور أبو الغار كافة أشكال السخرة التى مارسها الانجليز على المصريين فى ذلك الوقت، مما يفسر لنا الأسباب الموضوعية التى دفعت الفلاحين للمشاركة فى ثورة 1919، وتوجيه كافة أشكال الانتقام إلى المحتل الانجليزى لبلادنا، والتعدى على جنودهم فيما يشبه حالة الانتقام المحتشدة، والهجوم الضارى على منشآتهم فى القرى والنجوع المنتشرة فى غالبية محافظات مصر.

وقبل أن يعرض الدكتور أبو الغار لوقائع الاختطاف التاريخية الفادحة، يسرد كيفية الحصول على الوثائق الكاشفة لتلك الوقائع، يكتب فى المقدمة: «هذه الأحداث لم تكن معروفة لعدة أجيال من المصريين.

ولم يكتب عنها الكثير إلا فى السنوات الأخيرة مع الذكرى المئوية لثورة 1919، ووضحت التفاصيل المرعبة فى الوثائق البريطانية التى أظهرت أن أكثر من نصف مليون فلاح مصرى قد انضموا للفيلق، بينما تعداد مصر كان 12 مليونا فقط».

ويتعرض أبو الغار لرحلة البحث المضنية، والتى كانت جد رحلة صعبة، لولا الدأب الذى يمتاز به، لكان أهمل ذلك البحث، وربما يعود بعض الفضل إلى المؤرخ الأمريكى كايل أندرسون فى إزاحة تفاصيل هامة عن الفيلق عام 2021.

وتحدث الدكتور خالد فهمى والدكتورة عالية مسلم وكتبا عن ذلك الفيلق، ويبدى الدكتور أبو الغار دهشته من أن الباحثين المصريين لم يكتبوا عن ذلك الحدث الفادح، ويعيد أسباب ذلك الإهمال إلى صعوبة الوصول إلى الوثائق المصرية لمدة طويل.

وعدم القدرة لأسباب عديدة على الحصول على الوثائق الأجنبية، وكذلك الرقابة البريطانية على الصحف خلال الحرب العالمية الأولى والتى منعت نشر معلومات عمّا حدث للفيلق، ولذا لم يكتب عنها تفاصيل فى الصحافة المصرية، ثم كانت ثورة 1919 التى تلت أحداث الفيلق مباشرة، ذلك الحدث الجلل الذى شغل المؤرخين المصريين لمدة طويلة، وغطى على أحداث أخرى مثل تاريخ القيلث وما حدث له».

وكما لاحظنا ونلاحظ دائما أن الباحث يجد صعوبات كثيرة جدا فى البحث عن تلك الوثائق، وكان لا بد أن يلجأ الباحث هنا إلى عدد من المراكز البريطانية لكى يجد ما يشفى نهمه فى سد ذلك الفراغ الشاسع، وبالفعل استطاع الدكتور أبو الغار أن يحصل على تلك الوثائق بعد عدة زيارات لبريطانيا.

وبخاصة المتحف الحربى الإمبريالى بلندن، والذى توافرت فيه تلك الوثائق، حتى يستطيع إنجاز ذلك الكشف المهم ، والذى سيكون له شديد الأثر على إعادة قراءتنا لبعض تفاصيل تاريخ الحركة الوطنية المصرية أثناء الحرب العالمية الأولى وما بعدها.

وأما الأمر الثانى، فقد خصص أبو الغار الفصل الأول كله، لاستعراض سريع ومكثف لتاريخ مصر قبل نشوب الحرب العالمية الأولى، والعلاقة التى ترتبت بين المصريين والقادة الوطنيين بعد الثورة العرابية عام 1882، وبروز قادة من طراز الشاب الرومانسى والوطنى مصطفى كامل.

والذى كان مدعوما بشكل غير معلن من الخديوي عباس حلمى الثانى، ويقول أبو الغار إن مصطفى كامل كان واضحا فى طلب الجلاء غير المشروط عن مصر، وذلك ردا على مقولات اللورد كرومر الذى أنكر وجود أمة متفردة.

ومن المعروف تاريخيا أن مصطفى كامل استطاع أن يشعل حربا ضروسا فى العالم بصدد ما حدث للفلاحين المصريين فى حادثة دنشواى فى 11 يوليو 1906، تلك الحادثة التى أسفرت عن وضوح بشع للمحتل الانجليزى، ووقائع الحادث وتبعاته لا أعتقد أنها غائبة عن القارئ المصرى.

ولكن حدثت أشكال من المقاومة العنيفة للمصريين، وكتب كثير منهم أشعارا ومسرحيات عرضت ووزعت بشكل واسع، وفى النهاية نجحت الحملة فى طرد الحاكم الانجليزى من مصر عام 1907 غير مأسوف عليه، حتى من بلاده التى اضطرت أن تقيله تفاديا لأى غضب مصرى متفاقم.

وهكذا كانت البلاد محتشدة ومحتدمة فى ذلك الوقت ضد المحتل الانجليزى بشكل واضح وصريح وعملى، وما حدث من مقاومة متعددة الوجوه، يثبت كثيرا من ذلك الاحتدام العفوى، والاحتشاد العشوائى، لأن الأحزاب السياسية الممثلة فى حزب الأمة والحزب الوطنى.

ولم يكونا على قدم واحدة، ومن ثم عرفت الحركة الوطنية منذ ذلك التاريخ الانقسام الحاد، لكن هذا الانقسام الذى يصيب القادة عادة، لا يلعب دورا بارزا فى إحباط الإرادة الشعبية عندما تكون محتدمة.

وحتى لو كانت تلك الإرادة لا تستند إلى ذلك الوعى المنظم الذى عرفته كثير من الثورات، وبالتأكيد أن ذلك الاحتشاد والتراكم والاحتدام كان مقدمة طبيعية لما حدث فى ثورة 1919، وكانت أحداث اختطاف وتعذيب الفيلق المصرى، عمل على عوامل التعبئة التى انجرفت فى أحداث الثورة فيما بعد، ضد المحتل الانجليزى الغاشم.

ومهما سنّت القوانين، يتم التحايل عليها، فما حدث للفيلق المصرى كما نصّ عليه كتاب الدكتور أبو الغار، يعتبر نوعا من السخرة، رغم أن قانونا تم سنّه منذ أواخر القرن التاسع عشر لإلغاء السخرة، كما جاء فى كتاب «مذكرات فى القانون الإدارى المصرى» لبهى الدين بركات.

والذى صدر فى عام 1918، حيث جاء فى صفحة 182: «قضى الأمر العالى الصادر فى 28 يناير سنة 1892 بإلغاء السخرة فى كامل أنحاء القطر المصرى، ومع ذلك فقد أبقى نوعا منها هو المتعلق بخفر وملاحظة جسور النيل، والأعمال الصناعية الأخرى والأشغال المستعجلة التى يلزم إجراؤها عند حدوث الخطر...».

ومن ثم يستكمل: «ونص فى المادة السادسة منه أن من يتأخر من الأنفار المدرجة أسماؤهم بالكشف الذى يقدمه عمدة البلد للمديرية عن الخروج للخفر لدى طلبه لذلك بمعرفة شيخه أو وقعت منه مخالفة فى تأدية وظيفة الخفر يجازى بمعرفة لجنة تشكل فى المركز من:

(1) مأمور المركز أو من ينوب عنه بصفة رئيس.

(2) أربعة من العمد الذين ينتخبهم عمد المركز فى كل عام لحضور جمعية حفظ النيل بالمركز ويكفى لانعقاد اللجنة حضور اثنين منهم».

ودون الاستطراد فى ديباجات قانونية، لم تسّن، إلا لتخترق، وهذا ما أثبتته الأحداث التى تعلقت بعملية اختطاف الفلاحين من القرى بقدر كبير من الصلف الاستعمارى، والعدوان الذى يذكرنا بالعصر العبودى، وللأسف كان للعمد دور كبير فى تنفيذ تلك الإجراءات التعسفية البشعة التى وصلت إلى تكتيف الفلاحين دون أى هوادة.

وكان هؤلاء العمد يستثمرون فى تلك التجارة التى راجت آنذاك، وأثروا بشكل فاحش، حيث أنهم كانوا من الممكن أن يتغاضوا عن بعض الفلاحين إذا دفعوا مبالغ معينة، وهذا ما لم يكن متوافرا لكثير من الفلاحين الذين سقطوا تحت سنابك العمد والانجليز وكافة جنود الشرطة فى ذلك الوقت.

ومن المؤسف أن تشارك صحف ومنشورات فى تدجين وتدشين وتحبيذ ذلك الفعل الشائن، من تلك الصحف جريدة «المقطم» لصاحبها اللبنانى فارس نمر، والذى كاد يكون عميلا مباشرا للاحتلال، وأطلق حملة لتأييد الاحتلال فى كل ما يفعل، وقال كما يذكر أبو الغار: «إن الانجلو سكسون هم عماد الشعب البريطانى، أرقى شعب وجيش فى العالم.

وكما شارك زعماء وقضاة ومفكرون مصريون - للأسف - فى تدشين ذلك الفعل، إذ قال كلاما معناه «إن الأعيان هم جنس أعلى من الفلاحين، ولذا يجب أن يطيعوهم»، وكذلك نشر - كما يذكر أبو الغار - أحمد لطفى السيد كلاما مشابها فى صحيفة الجريدة، وحاولوا جميعا إقناع أهالى الفلاحين الملتحقين بالفيلق بأنهم فى أمان، وبأن حياتهم ستكون أحسن بالالتحاق بالفيلق.

وإذن كان هناك تواطؤ بشع من أطراف عديدة، لا أريد أن أصفه بصفات أكثر من ذلك، ولكن ما يجعلنا نقول بأن ذلك التواطؤ كان مقصودا، أن لطفى السيد وفتحى زغلول _ شقيق سعد زعيم الثورة _ كانا قد شاركا فى محاكمة فلاحى دنشواى، ومعهم المحامى وكاتب المسرح اسماعيل عاصم.

وحتى لو كان انتصارهم للانجليز مغلفا بغشاء رفض الأتراك، لأن ما حدث للفيلق كما كشف الدكتور أبو الغار لا يدفعنا بأى حال من الأحوال لغض البصر تاريخيا عن ذلك التواطؤ الذى يصل إلى حدود قصوى.

ويستدعى دكتور أبوالغار عددا من الكتابات التى وصفت الحدث من بدايته، فيقتبس من مذكرات المؤرخ عبد الرحمن الرافعى أحد قادات الحزب الوطنى _ حزب مصطفى كامل _ ما يفيد بأن السلطة العسكرية للاحتلال شجعت الحكومة المصرية على ما حدث للعمال والفلاحين فى مختلف أرجاء البلاد من إجبار لاستخدامهم فى أعمال الجيش البريطانى، ووصل عددهم أكثر من مليون مصرى، وكانوا يؤخذون كرها باسم المتطوعين.

وما هم بمتطوعين، ويعاملون معاملة المعتقلين، وهم ليسوا مذنبين، حيث يربطون بالحبال ويساقون كالأغنام، ويقام عليهم الحراس وينقلون بالقطارات فى مركبات الحيوانات، وبالتالى يجدون أسوأ معاملة، ولا هناك أدنى اهتمام بالصحة، ولا بالغذاء، وحدث أن أصيب كثيرون بالأمراض.

وبالتالى مات كثيرون فى ميادين القتال فى صحراء سيناء والعريش وفرنسا والعراق، ومن عاش منهم أصبحوا عاجزين عن العمل، ولكنهم عندما عادوا إلى قراهم، كانت حكاياتهم عن القسوة والعذاب أكبر دعاية للتحريض على الاحتلال الانجليزى.

ولذلك لجأت السلطة العسكرية إلى مصادرة الفلاحين فى أرزاقهم وحاصلاتهم الزراعية، ومواشيهم ودوابهم، واستولت على كل ذلك بأقل الأثمان، وربما اغتصابا دون أثمان، كما نظمت تلك السلطة حملات شبه منظمة لجمع الرجال وقسرهم على التطوع فى الجيوش المحاربة، فمن استطاع منهم القيام بمهمة الحروب قدموه طعما لنيرانها.

ومن لم يستطع أقاموه فى صفوف العمال وأقسام الأشغال للجيوش المحاربة، وينبه أبو الغار نقلا عن عبد الرحمن فهمى أن كل من تم تجنيدهم كانوا عمالا لخدمة أغراض الجيش، وليسوا جنودا مقاتلين.

ويستدعى الدكتور أبو الغار كثيرا من الشواهد على إثبات أن ما كان يحدث للفلاحين المصريين فى تلك الواقعة البشعة التى تغاضى عنها المؤرخون، كانت ومازالت حقائق كثيرة عنها لم تنكشف قبل هذا الكتاب المهم، سخرة كاملة، وكأننا فى عصر عبودى كامل، فالأجر الزهيد الذى كان يتقاضاه هؤلاء الفلاحون لا ينفى ذلك الطابع العبودى الذى مورس على هؤلاء الفلاحين.

والذين لم يصلوا إلى درجة الأجراء فى النظم الرأسمالية، وهكذا دفع الفلاحون المصريون ثمنا باهظا للحرب العالمية الأولى، ومن ثم جاءوا حاملين لغضب عارم، ذلك الغضب الذى كان مادة كبيرة وواسعة للتحريض والحشد والقتال، حتى لو كان عشوائيا، وكان ذلك مقدمات أولى وطبيعية لثورة 1919.

ويذكر الدكتور أبو الغار من باب الأمانة العلمية جهود بعض الباحثين أو المنقبين فى التاريخ المصرى عن حكاية ذلك الفيلق، أول تلك الجهود، تلك الرواية التى كتبها المؤرخ العمالى الكبير أمين عز الدين، والعارف بكافة التفاصيل لتطور الحركة العمالية فى مصر.

ومن هنا عرف قصة ذلك الفيلق، وكتب رواية بديعة فى هذا الأمر، وقدّم لها الناقد الدكتور أحمد الخميسى، وصدرت عن مؤسسة الفسطاط التى يملكها ويديرها الباحث والروائى عمرو كمال حمودة عام 1999، وللأسف لم تأخذ تلك الرواية أدنى اهتمام رغم أهميتها القصوى.

وللأسف الشديد كنت قد اتفقت مع العزيز عمرو حمودة لعقد ندوة عن الرواية فى ورشة الزيتون، وحددنا فعلا ميعادا للمناقشة، وكان الرجل مريضا، ولكنه وعد بالحضور، وقبل ميعاد الندوة للأسف كان الرحيل، وضاعت الرواية فى أضابير الحياة الثقافية المزدحمة، وكما سعدت بأن الدكتور أبو الغار يعطى لها بعض الحق والإسهاب فى محاولة أمين عز الدين فى كشف كثير من جوانب واقعة الفيلق الغائبة عن الأبحاث التاريخية المعاصرة.

ورغم أن الرواية تعرض لوقائع تكاد أو هى بالفعل وقائع حقيقية، لكنها جاءت فى سرد ممتع لا يخلو من جماليات الكتابة الروائية الرصينة، ويحسب هنا لأمين عز الدين ذلك الكشف الفنى والدرامى والبحثى، كما يحسب للدكتور أبوالغار أيضا تذكيرنا بذلك العمل الروائى البديع.

اأما العمل الآخر الذى ذكره أستاذنا دكتور أبو الغار، هو كتاب «رجال ريا وسكينة»، حيث يكتب قائلا: «اكتشفت أهمية ما كتبه صلاح عيسى بأنه قرأ أوراق الجناية 33 لعام 1920 بقسم شرطة اللبان، ووجد أن القاسم الأعظم فى سيرة حياة كل الذين عرفوا فيما بعد باسم رجال ريا وسكينة بعد «التغريبة» وهو الشغل فى السلطة، وهو مصطلح شاع استخدامه خلال سنوات الحرب العالمية الأولى وما بعدها.

ويقول صلاح عيسى إن مايقرب من مليون ومائتى ألف فلاح مصرى تطوعوا بإرادتهم أو سخروا على الرغم منهم ليقوموا نيابة عن جنود الحلفاء، بكل ما ليس عسكريا فى المجهود الحربى..»

وكشف أبو الغار عن أهمية كتاب صلاح عيسى الذى أفرد له مساحة وافية فى كتابه، ويثنى على جهده الكبير فى النبش عن وقائع مجهولة خاصة بذلك الفيلق، ويكشف أنهم جميعا خدموا فى الفيلق المصرى، ويعثر صلاح عيسى على أوراق القضية، بما فى ذلك من مشقة يعرفها الباحثون.

ويورد صلاح بعض نصوص من الحكايات التى سردها هؤلاء الفلاحون فى أوراق الجناية التى كانت مجهولة، وتشغل تلك الشهادات بعضا من المعلومات الغائبة عن الفيلق، ولم تكن موجودة إلا فى الأرشيف البريطانى.

ويستدعى الدكتور أبو الغار كتابات لكثير من الكتاب والمفكرين والقادة ، من هؤلاء سلامة موسى فى كتابه «تربية سلامة موسى»، والذى عاصر الأحداث التى وقعت أمامه فى محافظة الشرقية، كما روى بعض ما جاء فى كتابات سعد زغلول.

وهذا الأمر الذى سلكه أستاذنا أبو الغار يعطى أهمية كبيرة للكتاب الذى استند إلى كثير من الوثائق الانجليزية، والكتابات الروائية، وشهادات الفلاحين الذين تم تسخيرهم للفيلق، ليصل بالكتاب إلى درجة الكشف والإبانة عن حدث جلل فى تاريخ مصر المعاصر، تحية للأستاذ الدكتور محمد أبو الغار الذى وضعنا أمام كتاب محكم ورصين ومفيد بدرجات عظمى لكافة الأجيال القارئة والباحثة.

اقرأ ايضاً | أنشودة الصخر والرمان

نقلا عن مجلة الادب : 

2023-3-4

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة