صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«سلاما لدمشق من القاهرة» في الذكرى 65 للوحدة مع سوريا

حسني ميلاد

الأحد، 05 مارس 2023 - 12:45 م

نظمت مؤسسة جمال شيحة للعلوم والثقافة والتنمية المستدامة احتفالية كبرى بالذكرى 65 للوحدة المصرية السورية تحت عنوان «سلاما يا دمشق» بمقر اتحاد الكتاب بحضور المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر وعلاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب وعدد من الكتاب والمثقفين العرب من سوريا ولبنان والسعودية والكويت وتونس وفلسطين.

كما شارك عبر برنامج زووم الرئيس اللبناني الأسبق العماد أميل لحود والمطران عطا الله حنا من القدس وخالد البطش من قطاع غزة والدكتور أسامة سعد من لبنان وآمال وهدان منسقة حملة الدفاع عن القدس وخالد السفياني ومباركة البراهيمي وناهد طاهر وعلى فخرو وعمر الحمدي من ليبيا ومعن بشور ومحمد حسن الرسول.

وفيها أكد د. جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة العلوم والثقافة والتنمية المستدامة أن يوم 22 فبراير يوم مجيد يراد لأجيالنا أن تنساه وهو يوم الوحدة المصرية السورية فتلك الوحدة رمز مهم لأول وحدة بين الأمة العربية التي أرادها المشروع الاستعماري والصهيوني أن تظل مفككة وغير مترابطة حتر يسهل عليه احتواءها والتحكم في مصيرها وينهب ثرواتها.

مشيرا إلى أن الاحتفال بتلك الذكريات ليس حنينا للماضي بل إدراكا للحاضر وتخطيطا للمستقبل نستلهم منه نفحات عطرة من تاريخنا، ربما تحاول الأجيال من بعدنا أن تتقارب وتتوحد ويعود عالما عربيا واحدا دونما حدود أو تأشيرات تعيق المرور من بلد عربي لبلد آخر.

وقال عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم جمال عبد الناصر إن الاحتفال بالذكرى 65 على الوحدة المصرية السورية فرصة مهمة وبداية للمطالبة بعودة سوريا إلى الصف والحضن العربي وإلى الجامعة العربية.

مضيفا علينا أن نتذكر كلمة جمال عبد الناصر في الإعلان عن وحدة مصر وسوريا أول وآخر دولة عربية متحدة في العالم العربي عندما قال « لقد بزغ أمل جديد على أفق هذا الشرق، إن دولة جديدة تنبعث في قلبه، لقد قامت دولة كبرى في هذا الشرق ليست دخيلة فيه ولا غاصبة، ليست عادية عليه ولا مستعديه، دولة تحمى ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوى ولا تضعف، توحد ولا تفرق، تسالم ولا تفرط، تشد أزر الصديق، ترد كيد العدو، لا تتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز، تؤكد العدل، تدعم السلام، توفر الرخاء لها، لمن حولها، للبشر جميعاً، بقدر ما تتحمل وتطيق».

وقال د. علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب إنه ما من عربي مؤمن بالقضية العربية إلا مؤمنة بالمشروع الناصري التي بنيت على فكرة الوحدة العربية من الخليج للمحيط، فتجربة القائد عبد الناصر علمتنا من نحن وماذا نريد أن نكون لكى نكون في سدة المشهد العربي والدولي.

مؤكداً أننا نحيى الذكرى العظيمة التي أبى أعداء الوحدة العربية أن تكون درسا في التاريخ كما نحيى كفاح الشعب السوري حرصه على وحدة أراضيه ونحن نشاهد ما حل بهذا البلد من كارثة الزلزال التي دمرت مدنا كاملة وشردت الآلاف من الأسر فضلا عن تعرض دمشق لعدوان صهيوني غاشم قتل العشرات من الأبرياء.

وقال الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود في كلمته عبر برنامج زووم إن الرئيس جمال عبدالناصر صاحب تجربة عظيمة وكان يسعى إلى تحقيق الوحدة العربية وليس الوحدة المصرية السورية فقط ولكن الظروف والتدخلات حالت دون ذلك وأفشلت الوحدة بين البلدين ولكنه أعطى المصباح وأنار الطريق لمن يريد أن يفكر في المشروع الوحدوي العربي والذى أرى أنه ليس صعبا أو مستحيلا إذا توافرت النوايا والإرادة.

وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة القدس إننا عندما نتحدث عن الوحدة والأمة الواحدة فنحن نتحدث عن مواجهة المشاريع الاستعمارية التي تتجلى أسوأ صورها في الهجمة الإسرائيلية على القدس، مضيفا ونحن نقول سلاما يا دمشق لا بد لنا وأن نقول سلاما للقدس لأن القدس هي قلب فلسطين والقضية الفلسطينية هي قلب الأمة العربية وقضيتها الأولى.

اقرأ أيضاً | «جائزة فيصل» تستقبل الترشيحات للدورة 46 حتى نهاية مارس

نقلا عن مجلة الادب :  2023-3-5

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة