شريف حنفي
شريف حنفي


شوشرة

شريف حنفي يكتب: صح النوم يا أهلي !

شريف حنفي

الإثنين، 13 مارس 2023 - 06:16 م

كتبت من شهر فى نفس المساحة بمقالي الأسبوعي شوشرة تحت عنوان «مصيدة فبراير»، وحذرت الأهلي ممثل مصر فى بطولة أفريقيا من الانهيار بعد خوض ٧ أو ٨ مواجهات على جبهات مختلفة خلال شهر فبراير وكان ما كتبت بناء على خبرات سابقة ومبنيًا على توقعات بعد صدمات خلال موسمين خسر فيهما الاحمر الدورى ونال صدمات عنيفة ، ولم تمر سوى أيام وصدقت التوقعات وأكثر مما تخيلت بعد انهيار كبير طال الفريق الذى فشل حتى فى تجاوز الهلال السوداني، ثم عاد ليتعادل فى القاهرة مع صن داونز بطعم الخسارة قبل أن تأتى الطامة الكبرى بهزيمة مهينة نالت من كبرياء الأهلي وجماهيره وأبكتهم وقلبت الموازين بعد خسارة بخماسية من بطل جنوب افريقيا  فى بريتوريا، الدرس كان واضحًا للجميع إلا إدارة الأهلي التى حمَّلت الفريق فوق طاقته وهو كلام متداول داخل الجهاز الفنى فى الكواليس والذى لا يستطيع الدفاع عن نفسه حتى لا يورط الإدارة  والهدف الواضح دائما هو دولارات المونديال والمواجهة الشرفية التى تكلف الفريق كثيرا ، فهى رغم أهميتها تحتاج إلى تخطيط أفضل ، والأخطر انه حتى الدعم الفنى لم يكن على مستوى المنافسات ولا على قدر المسئولية الملقاة على كاهل الجهاز الفنى واللاعبين الذين يدفعون الثمن حاليا وحتى قنوات الأهلى الرسمية وصفحاتهم على السوشيال ميديا تهاجمهم ، وذلك ليس بغرض الهجوم ، ولكن من أجل رفع الضغط عن الادارة والزج بالأجهزة الفنية واللاعبين ككبش فداء ، دون الإشارة الى التعاقدات الفاشلة والمتتالية مع محترفين فرز ثالث، والتى ليست على مستوى الطموحات مثل برونو سافيو البرازيلى ومحمد الضاوي التونسي الصغير وغيرهما ممن لم يستفد الفريق منهم ، ولم يذكر أن كولر بُح صوته مطالبا بالتعاقد مع مهاجم سوبر بقيمة الاهلي والحقيقة أن الازمة أكبر وأشمل وتحتاج الى الابتعاد عن المجاملات فى التعيينات وأبرزها لجنة الكرة والتى تحتاج إلى فريق تحليل أجنبي يضع يده على المواقع وأماكن الدعم بشكل علمى ومتطور، ويجب غربلة قطاعات الناشئين التى لاتمثل أى دعم حقيقى للنادى  والنادى يحتاج الى غربلة فى قطاعات عدة ومنح الفرص للذين يستحقوها، لم نسمع أو نشاهد دعما ولاصفقات على قيمة الميزانية الضخمة «التى يمتلكها النادى» تليق بأحلام وقيمة جماهيره وكل مرة تتكرر الأخطاء ويبدو أن الإدارة تراهن على النسيان ولكن التاريخ لا ينسى.. « صح النوم  يا أهلى».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة