منى ربيع
منى ربيع


كل أسبوع

منى ربيع تكتب: إشارات مضيئة

أخبار الحوادث

الأربعاء، 15 مارس 2023 - 04:30 م

بالرغم من المنافسة الشرسة للصحف الورقية مع الصحافة الإلكترونية ووسائل السوشيال ميديا، والبث المباشر الذى تقوم به بعض المواقع وبعض الصفحات على صفحات التواصل الاجتماعى؛ لكن وبكل ثقة أقول أن الصحافة الورقية لازالت بخير؛ يكفي أنها بمثابة وثيقة يستطيع القارئ والباحث الرجوع إليها في أي وقت مهما مر من زمن.

في كل فترة أجد ما يسعدني حين اتأكد ان هناك من يقرأ ويبحث ويتحدث عن عملنا ودورنا الذى نقوم به؛ فمنذ عدة أشهر سعدت بمكالمة هاتفية لأحد القراء من قنا أخبرنى فيها بأنه قاريء جيد لجريدة «أخبار الحوادث» وأنه قام بمتابعة حلقات «الإتجار بالبشر» التي قمنا بنشرها وعرضنا فيها كافة انواع جرائم الاتجار بالبشر، وأنه من خلالها استطاع التفرقة بين تلك الجرائم ولأنه صعيدي جدع و»دمه حامي « كما يقولون أراد ان يمنع جريمة اتجار في طفله عمرها ١٣ عاما أرادت والدتها تزويجها لرجل ثري في الخمسين من عمره مقابل شقة تمليك وحساب مالي في البنك، وبالفعل ساعدته في الاتصال بنجدة الطفل والتي تحركت سريعا وأخذت تعهد على الام بمنع تزويجها دون السن، بعدها حدثني الشاب القناوي وهو في قمة سعادته بأنه من خلال ما قرأه استطاع منع وقوع جريمة.

بعدها زاد شغفى أكثر للعمل فهناك من يقرأ ويتابع ما نقوم به من عمل يساهم في منع الجرائم، ومن هنا زاد شغفنا بالمهنة أكثر وإيماننا بأنها ستظل رسالة وأمانة، وان علينا ان نستكمل الرحلة بحماس وقوة أكبر عن ذى قبل، فعلا سأقولها مرارًا تكرارًا؛ الصحافة الورقية لن تندثر ابدًا ما دام هناك قارئ يقرأ ويطلع. 

ومنذ حوالي اسبوعين تقريبا اتصلت بي سحر المليجى زميلتى العزيزة في صحيفة المصرى اليوم لتخبرنى انها استعانت ببعض قضايا الاتجار بالبشر والتى كتبت عنها سابقا في دورة تدريبية حول دور الاعلام في قضايا الاتجار بالبشر، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية واللجنة التنسيقية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع الاتجار بالبشر، وأخذت تشجعنى على الاستمرار في الكتابة في ذلك المجال لأهميته في توعية المواطنين، ولم تتوقف الاشارات المضيئة لي عند محادثة زميلتى العزيزة بتشجيعها ودعمها لي، لأعرف من أحد الاصدقاء ان المستشار الجليل بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة ذكرنى في كتابه بمناسبة أحد الموضوعات الصحفية والتى حملت عنوان «رسائل القضاة دروس في الأخلاق واللغة»، في كتابه « قاض من مصر» والصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع. 

تلك الاشارات والعلامات المضيئة هي من تجلعنى انا وغيري من الزملاء استمر في عملى، تجعلنا نقاوم كل ماهو سلبى من حولنا من ضغوط الحياة ومشاغلها، فهي طاقة نور تضيء لنا طريق العمل وكأنها تشجعنا بحماس لنستكمل مابدأناه من سنوات طويلة، وانا اتعلم أصول الصحافة على أيدى أساتذتى الكبار في أخبار الحوادث، والذى أفخر دائما بأننى كنت ومازلت تلميذة نجيبة لهم وعلى قدر من المسئولية والتى حملونى اياها منذ ان وطأت قدماي الجريدة.  

سعادتي بما جرى على مدار الشهور والأيام السابقة تجعلنى أشعر بالفخر، تجعلنى أقول ان الأمل مازال موجودا بأن «الصحافة الورقية وجريدتي أخبار الحوادث لا تزال تتربع على عرش صحافة التابلويد» تجعلنى اتوجه بالشكر والثناء لكل من يدعمنى ويشجعنى على الاستمرار في مهنتى التى احبها صاحبة الجلالة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة